غادرت دفعة جديدة من النازحين في مخيم “الهول” جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، من أهالي ريف دير الزور.
وقال "مركز دير الزور الإعلامي" المقرب من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس، إن الدفعة شملت 117 عائلة، مؤلفة من 463 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال.
ولفت إلى أن المغادرين هم من مناطق ريف دير الزور الشرقي، وتحديدًا من بلدات الباغوز والسوسة والشعفة، مشيراً إلى أن إخراج الدفعة جاء بالتنسيق بين "مجلس ديرالزور المدني" وإدارة مخيم "الهول".
وقال إنه تم نقل العائلات بداية إلى بلدة الصور بريف دير الزور، حيث تجمعوا في ساحة سوق البلدة، ومن ثم توجهوا إلى بلداتهم.
وافتتحت "الإدارة الذاتية" وهي الذراع المدنيَّة لـ"قسد" مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وتندرج هذه الدفعة ضمن سلسلة دفعات بدأت "قسد" بإخراجها من المخيم مطلع عام 2020 الحالي.
وتوصلت "الإدارة الذاتية" مع المسؤولين عن المخيم، في 23 من أيار 2019، إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم "ملتقى العشائر".
وجمع الملتقى شيوخ عشائر ووجهاء من شمال شرقي سوريا بقيادات من "الإدارة الذاتية"، مثل عبد حامد المهباش، وبيريفان خالد، وإليزابيت كورية، وأمينة أوسي، ومسؤول المخيمات في شمالي وشرقي سوريا، شيخموس أحمد.
ونتجت عن الملتقى قرارات تقضي بإخراج نساء وأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم "الهول" نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد التنظيم.
ووفق "الإدارة الذاتية" فإن مخيم "الهول" يحتوي 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من التنظيم.