icon
التغطية الحية

دعوات للترحيل.. انتخابات الأسد تضع اللاجئين السوريين وسط لهيب لبنان مجددا

2021.05.20 | 13:51 دمشق

1000_4.jpeg
لبنانيون يهاجمون سوريين متجهين إلى سفارة النظام (AP)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أثارت انتخابات نظام الأسد عاصفة من الجدل في لبنان بعد أن حشدت أحزاب لبنانية تؤيد بشار الأسد لها، بينما رأتها أحزاب معارضة فرصة لإعادة النظر بحق لجوء السوريين إلى البلاد، التي تعاني من لهيب أزمة اقتصادية وسياسية خانقة.

واستطاع مناصرو "حزب الله" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" المؤيدين لنظام الأسد دفع مئات السوريين للتصويت في سفارة النظام ببيروت، بعد ممارسة سياسة "الترهيب والترغيب" معهم. ونقلت حافلات تابعة للحزبين السوريين من شمالي البلاد وجنوبها بمسيرات رفعت أعلام وصور الأسد.

وأثارت المسيرات التي خنقت طرقا في بيروت وضواحيها غضب لبنانيين وأحزاب معارضة لنظام الأسد، وقطع شبان في مناطق تسيطر عليها أحزاب مثل "القوات اللبنانية" الطرق في الأشرفية، ونهر الكلب وضربوا وكسروا زجاج سيارات ترفع صور الأسد.

 

وانعكست توترات الشارع على وسائل التوصل الاجتماعي، ونشر ناشطون وصحفيون لبنانيون تغريدات تؤيد ما ذهب إليه رئيس حزب القوات سمير جعجع بـ "ترحيل كل سوري يشارك بالانتخابات"، بعد أن عارض مع تياره ترحيل السوريين إلى نظام الأسد خلال مشاركتهم بحكومات لبنان السابقة.

 

 

 

وقال جعجع أمس عبر حسابه في تويتر "يظهر أن عشرات آلاف النازحين السوريين في لبنان يتحضرون للمشاركة غدا في المهزلة المأساة المسماة انتخابات رئاسيّة سوريّة في مقر السفارة السورية في الحازمية".

وأضاف "أن تعريف النازح واضح ومتعارف عليه دوليا وهو الشخص الذي ترك بلاده لقوّة قاهرة وأخطار أمنية تحول دون بقائه فيها، وبالتالي نطلب من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال إعطاء التعليمات اللازمة لوزارتي الداخلية والدفاع والإدارات المعنية من أجل الحصول على لوائح كاملة بأسماء من سيقترعون للأسد غدا، والطلب منهم مغادرة لبنان فورا والالتحاق بالمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في سوريا طالما أنهم سيقترعون لهذا النظام ولا يشكل خطرا عليهم".

 

ويواجه لبنان مشكلات اقتصادية تمثل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، واشترطت دول غربية وعربية مساعدة البلاد بتشكيل حكومة جديدة، بعد مرور 9 أشهر على استقالة الحكومة الأخيرة (برئاسة حسان دياب)، وأكثر من 6 أشهر على موافقة مجلس النواب على تكليف رئيس لمجلس الوزراء (سعد الحريري).