icon
التغطية الحية

دعوات برلمانية بالفلبين لفتح تحقيق بشأن الاتجار بالنساء في سوريا

2021.02.02 | 12:02 دمشق

honti-1_2021-01-21_16-32-44.jpg
عضو مجلس الشيوخ الفلبيني السيناتور ريسا هونتيفيروس
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت عضو مجلس الشيوخ الفلبيني، ريسا هونتيفيروس، إلى إجراء تحقيق في المجلس بشأن الاتجار بالبشر للنساء الفلبينيات اللواتي أجبرن على السفر إلى سوريا، وتعرضن هناك للانتهاكات والاعتداء الجنسي.

وجاء ذلك بعد أن كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن تعرّض عشرات الفلبينيات اللواتي تم جلبهن للعمل في الإمارات لعمليات اتجار بالبشر، تم بموجبها تهريبهن إلى سوريا للعمل كخادمات.

وبحسب التقرير الذي ترجمه موقع "تلفزيون سوريا"، فإن العاملات الفلبينيات تعرّضن لعنف جسدي وجنسي من قبل أصحاب العمل، كما حرمن من رواتبهن التي وعدن بتقاضيها، وفق مقابلات أجرتها الصحيفة مع 17 امرأة منهن.

وقالت الصحيفة إنه يتم حبس العاملات الفلبينيات في معظم الأحيان داخل منازل أصحاب العمل، ومنهن من تمكنت من الهرب واللجوء إلى السفارة الفلبينية في دمشق، وذكرت إحداهن بأن قرابة 35 عاملة تبحثن عن مأوى لها اليوم، دون أن تستطيع العودة إلى بلدها.

ولم يكن اللجوء إلى السفارة الفلبينية في دمشق بأفضل للعاملات الفلبينيات مما كن فيه، حيث أكدن أنهن لم يحظين بالترحيب الذي تمنينه في ذلك الملاذ الآمن.

كما أن بعض موظفي السفارة صارمون، إذ ثمة عقاب شائع للمخالفات الصغيرة مثل سرقة مزيد من الطعام من المطبخ، وهو الحرمان من وجبة الإفطار لمدة أسبوعين. كما أن الغرف التي يقمن بها تشبه المهاجع، وهي باردة في الشتاء، وفيها تحبس النساء كل ليلة.

ولمنع أي منهن من نقل شكواها لأسرتها حول ظروف العيش في السفارة، تمت مصادرة هواتف النساء، وتقول إحدى السيدات "لم نتمكن من التواصل مع عائلاتنا طوال خمسة أشهر تقريباً، وذلك لأن السفير أخذ هواتفنا منا فبتنا وكأننا نقيم في سجن".

اقرأ أيضاً: من دبي إلى دمشق.. فلبينيات يتحدثن عن اغتصاب وحبس في سوريا

وتحقق وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية مع موظفيها في الانتهاكات المحتملة لضحايا التجار بالبشر المقيمين في السفارة في سوريا.

وقالت السيناتور هونتيفيروس إن "هذه مجرد قصة واحدة من قصص العديد من الفلبينيين الذين طالما وقعوا ضحايا للاتجار في الخارج، لكن في خضم الوباء فإن وضعهم سيزداد سوءاً".

وأوضحت هونتيفيروس في قرار لمجلس الشيوخ الفلبيني، أن "إجراء تحقيق من شأنه أن يساعد أعضاء المجلس على فهم سلسلة التوريد الخاصة بالاتجار بالبشر بشكل أفضل، من أجل صياغة تشريعات أكثر فعالية لمقاضاة الجناة، وحماية نسائنا وأطفالنا".

 

 

ويشير القرار، مستشهداً بدراسات عن الممارسات غير القانونية بحق العمال الفلبينيين، إلى أن "سلوك الاتجار بالبشر في الفلبين يظهر بعده الجنساني إلى حد كبير، والطلب العالمي المتزايد على الخدمات الجنسية والعبودية المنزلية".

اقرأ أيضاً: الفلبين تزود سفارتها بدمشق بمحامين بعد تعرض مواطناتها لانتهاكات

وكانت وزارة الخارجية الفلبينية تعهّدت بإعادة جميع العاملات الفلبينيات اللواتي أجبرن على السفر إلى سوريا، وتعرضن هناك للانتهاكات والاعتداء الجنسي.

وقال وزير الشؤون الخارجية الفلبيني، تيودورو لوكسين جونيور، في بيان أمس الثلاثاء، إن وزارته "أرسلت فريقاً لتحضير التأشيرات وإعادة جميع العاملات في أسرع وقت"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلبينية.

وفي تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، أشار الوزير الفلبيني إلى أنه سيلتقي مع مجموعة من الأفراد المطلعين لمعالجة هذه القضية، مؤكداً أنه "لن ينجو أحد مهما كان نفوذه، سأحمي أخواتنا المسلمات بأي ثمن".

وأوضحت وزارة الخارجية إنها "أخذت مزاعم إساءة معاملة العاملات الفلبينيات على أيدي موظفي السفارة بجدية"، مشيرة إلى أنه تم التحقيق إداريا مع موظفين في السفارة، وتم تعيين محام لحقوق الإنسان لمزيد من البحث في القضية.

وحذّر الوزير لوكسين من أن "الجحيم قادم بالنسبة لموظفي السفارة الذين من المفترض أنهم لم يبلغوا المكتب المركزي لوزارة الخارجية في الفلبين عن الانتهاكات المزعومة".

اقرأ أيضا: الفلبين تتعهد بإعادة مواطناتها المعتدى عليهن في سوريا

يشار إلى أن السيناتور ريسا هونتيفيروس تترأس لجنة مجلس الشيوخ الفلبيني المعنية بالمرأة، كما ترأست التحقيق في القضية المعروفة إعلامياً بعملية "احتيال الباستيلاس"، وهي خطة رشوة مزعومة في مكتب الهجرة، وتتضمن تهريب الفلبينيين إلى خارج بلادهم للعمل.

وربطت السيناتور الحادثة الأخيرة بقضية "احتيال الباستيلاس" بقولها "هل هناك أي مؤسسات في الفلبين تضم وتحمي هذا الابتزاز؟ هل العقول المدبرة للباستيلاس تخدع نفس الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجارة الضخمة في الاتجار بالبشر؟".

 

 

اقرأ أيضاً: سوريا ضمن الأعلى تصنيفاً.. العبودية الحديثة تزدهر كل يوم