icon
التغطية الحية

دريد لحام: راتبي 50 ألف ليرة ومستقبلنا غامض | فيديو

2021.06.10 | 13:07 دمشق

1049088657_54_0_2956_2047_638x450_80_0_0_89d9323d5ae75d61fad1600de951f464.jpg
الممثل السوري دريد لحام (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الممثل السوري دريد لحام أن "الوضع في سوريا اليوم خطير جداً والمستقبل غامض، والأمور ذاهبة نحو الأسوأ إذا لم يتم القضاء على الفساد".

وفي حديثه خلال تسجيل مصور لموقع "إندبندنت عربية" أوضح لحام أمس الأربعاء أن "مسألة الفساد تحتاج إلى جرأة من النظام، لأن الأزمة في سوريا أولها فساد وآخرها فساد، وإذا لم يقض على الفساد فالأمور ستذهب نحو الأسوأ.

وقال "عندما تقومون بعزل وزير هنا ومدير عام هناك أخبرونا لماذا قمتم بذلك، هل قمتم بعزله لأنه غير كفء، أم لأنه فاسد؟ فقط نريد أن نفهم! ليخبرنا أحد، لكن مع الأسف هذه الإجراءات غالباً ما تحدث في العتمة وبعيداً عن الأنظار، ونحن كجمهور أو شعب لا نعرف ما الذي يحدث، ولماذا".

وأضاف "عندما أتجول اليوم في شوارع دمشق أشعر أن الله غاضب علينا نحن السوريين، ولهذا أتمنى أن يحذفوا كل الأشعار والأغاني التي تتغنى بنهر بردى من قاموسنا الثقافي، إذا رأيت اليوم بردى ستحزن إلى ما آل إليه".

وبحسب لحام فإن "الوضع في سوريا اليوم خطير جداً نتيجة السكوت عن الفساد الذي هو نوعان، فساد إنساني له علاقة بموظفين لا تكفيهم رواتبهم، وهم يرتشون كي يعيشوا ويطعموا أطفالهم، وفساد سببه الجشع والطمع وهو الأخطر".

وأكد أن راتبه اليوم "بعد نصف قرن من العمل 50 ألف ليرة سورية (16 دولاراً أميركياً)، أي ما يعادل أقل من ثمن صفيحة بنزين، تخيل لو أنني سأعيش بهذا الراتب، ماذا كان سيحل بي وبعائلتي؟ ومثلي آلاف من السوريين الذين يعيشون اليوم تحت خط الفقر".

ولفت إلى أن "اليوم في دمشق هناك مطاعم ثمن أقل وجبة فيها هو ما يعادل راتبي التقاعدي الشهري، تخيل أنه براتبي لا أستطيع أن أشتري إلا وجبة واحدة، وهذه المطاعم تتكاثر لأن الفاسدين يتكاثرون كل يوم، وهؤلاء معظمهم من أثرياء الحرب، أو ممن استغلوا الأوضاع في سوريا وأثروا على حساب الناس".

وأشار دريد لحام إلى أن "التفاوت الطبقي والفساد والخلل هو الذي دمر المجتمع السوري وأن هذا التناقض الموجود يعني أن هذا المجتمع آيل للزوال"

وقال "أتحسر اليوم على خريج الجامعات السورية الذي ليس لديه أمل بأدنى درجات الحياة الكريمة، وليس لديه أمل بأن يؤسس بيتاً وعائلة، أو يشتري حتى دراجة هوائية من مرتبه، وهذا الأمر قاتل، وكله بسبب مسألة الفساد".

وغالباً ما يردد دريد لحام رواية إعلام النظام التي تختزل ما يحصل في سوريا بالفساد والمفسدين وأثرياء الحرب في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وتناقضاً مع دعوته لإزالة الأغاني والأشعار التي تمجد الوطن من القاموس الثقافي، إلا أن لحام دعا السوريين قبل أسبوعين إلى المشاركة في الانتخابات التي أجراها نظام الأسد في مناطق سيطرته. وظهر  في تسجيلات مصورة قال فيها إن "الانتخابات واجب وطني ومن لا ينتخب لا يحق له أن يحاسب"، وأتبع هذه الدعوات بالترويج لأشعار وأغان تمجد الوطن كعبارة "الله محيي شوارعنا".

وخلال مشاركته في الحفلة التي أقامها النظام في حمص بمناسبة فوز الأسد في الانتخابات، أرجع لحام كل ما حصل ويحصل في سوريا إلى "الإمبريالية والاستعمار والمؤامرة الكونية"، داعياً السوريين إلى "الصمود والوقوف في وجه هذه المؤامرات".