أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، أمس السبت، بأنّ رجلاً أقدمَ على قتلِ زوجتهِ تحت تأثير المخدرات في مدينة طفس بريف درعا، في حين توعّد فصيل محلي تجّار المخدّرات ومروّجيها.
وقالت المصادر إنّ المدعو مظهر حريدين مِن أبناء مدينة طفس غربي درعا، قتلَ زوجته - تنحدر مِن ريف دمشق - بأداة حادّة وأصاب ابنته، وذلك عقب تعاطيه مواد مخدّرة.
وأوضحت المصادر أنّ زوجة "حريدين" أُسعفت إلى مشفى طفس وكانت مصابةً بكسور في الجمجمة إثر تلقّيها ضربةً قوية بأداة حادّة، ولكنها فارقت الحياة، في حين نجت ابنتها التي تعرّضت للضرب أيضاً واعترفت بأنّ والدها هو مَن ضربهما تحت تأثير المخدّر.
وبحسب المصادر فإنّ محافظة درعا تشهد - عدا الاغتيالات المستمرة - ازدياداً في ارتكاب الجرائم العائلية، وذلك بسبب انتشار المخدّرات في المحافظة بشكل كبير.
"ثوار الجنوب" يتوعدّون تجّار المخدرات في درعا
حذّرت مجموعة تُطلق على نفسها "ثوار الجنوب" في بيانٍ، أمس، تجّار المخدرات ومروّجيها في محافظة درعا، حيث ألصقت نسخاً عن البيان على معظمِ جدران مدن وبلدات المنطقة.
وجاء في مقدمة البيان "رسالة إلى كل مفسد ونخص بالذكر تجار المخدرات الذين عاثوا في الأرض الفساد، فلتعلموا أن سكوتنا عنكم ليس ضعفاً بالعمليات الأمنية، ولا حسباناً لأي عشيرة تحتمون بها، ولا لأي قرية أو بلدة أو مدينة تحسبونها تحت ظل النظام المجرم".
وهدّد الفصيل في بيانهِ قائلاً "إياكم التمادي بخراب الجيل فلن نسمح لكن بتسهيل الطريق للمشروع الإيراني الذي هو السبب في نشر المخدرات في المنطقة".
ومعظم أهالي محافظة درعا يتهمون نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني بتسهيل إدخال المخدّرات إلى مدنهم وبلداتهم وعموم الجنوب السوري عن طريق حواجزهما المنتشرة في المنطقة، وتوزيعها بأسعار زهيدة - بشكل متعمّد - ضمن فئة الشباب.
يشار إلى أنّ الجيش الأردني يعلن - باستمرار - إحباط محاولات تهريب المخدّرات وإلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب الـ"كبتاغون" قادمةً مِن مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.