icon
التغطية الحية

درعا.. ارتفاع كبير في الأسعار وتراجع في حركة الأسواق

2021.04.13 | 13:25 دمشق

درعا
سوق مغلق في مدينة الصنمين بريف درعا (أرشيف - إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت محافظة درعا، أمس الإثنين (قبل يومٍ واحد مِن بدء شهر رمضان المبارك)، تراجعاً في حركة الأسواق نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات والمواد الغذائية والأساسية.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إنّ معظم المواد الأساسية والمنتجات الرمضانية ارتفعت أسعارها بشكل كبير وتجاوزت الأضعاف، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وأجور النقل، ما أدّى إلى شلل حركة الأسواق نتيجة عزوف الأهالي عن الشراء، باستثناء الحاجيات الضرورية فقط.

وبحسب المصادر فإنّه مع وصول سعر صرف الدولار في أسواق درعا، قبل يومين، إلى 3400 ليرة سوريّة، ارتفعت أسعار المحروقات، حيث تجاوز سعر ليتر المازوت الواحد 3 آلاف ليرة، وليتر البنزين 5 آلاف ليرة، بعد أن كانت أسعارها أقل مِن 800 ليرة.

وتابعت "ارتفاع أسعار المحروقات أدّى إلى زيادة أجور نقل المواد الغذائية وغيرها مِن المصدر، ما تسبّب بارتفاع أسعار تلك المواد إلى أكثر مِن 5 أضعاف أيضاً، وسط غياب كامل للرقابة التموينية في معظم مدن وبلدات درعا.

 

ارتفاع أسعار المواد الغذائية

ارتفعت أسعار معظم المواد الغذائية وفي مقدمتها الأجبان والألبان، كما ارتفعت أسعار المنتجات الرمضانية، ومنها التمر هندي، حيث تجاوز سعر العبوة الواحدة - مقدار ليترين تقريباً - الـ 8 آلاف ليرة.

ياسين - صاحب سوبر ماركت في ريف درعا الشرقي - قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ سعر صرف الدولار قد انخفض قليلاً بعد أن وصل إلى أكثر مِن 4500 ليرة سورية للدولار الواحد، ورغم ذلك فإنّ أسعار المواد الغذائية ارتفعت بسبب نقص المحروقات وارتفاع أسعار أجور النقل.

وأضاف أنّ أجور سيارة النقل مِن العاصمة دمشق إلى درعا وصلت إلى أكثر مِن 200 ألف ليرة سوريّة، الأمر الذي أدّى إلى انخفاض الإقبال على الشراء، خاصةً أنّ راتب الموظف الحكومي لا يتجاوز الـ 20 دولاراً (ما يعادل 65 ألف ليرة سوريّة تقريباً) شهرياً، وهي لا تكفي لشراء مستلزماته الضرورية والأساسية.

درعا2.jpg

ويشتكي الأهالي في محافظة درعا مِن امتناع التجّار عن العمل والبيع ضمن اللوائح التموينية التي تصدر مرتين في الأسبوع، متذرّعين بأنّ التسعيرة التي تضعها المؤسسات التابعة لـ"حكومة النظام" لا تتناسب مع أرباحهم وأسعار المواد التي يشترونها، ما يدفع تجار الجملة إلى احتكار بعض المواد، فيزيد الطلب عليها لاحقاً وترتفع أسعارها.

ويعتمد الأهالي في شهر رمضان على ما يُرسله ذووهم في دول الاغتراب واللجوء، مع غياب كامل للمنظمات الإنسانية التي كانت تدعم سابقاً قسماً كبيراً مِن احتياجات الأهالي، إضافةً إلى تأخّر "الهلال الأحمر السوري" عن توزيع الإغاثة الدولية، للشهر الثالث على التوالي.

وبحسب المصادر فإنّ أسواق مدينة درعا وريفها أصبحت شبه خالية، علماً أنّها كانت تعج بالمتسوّقين في مثل هذه الأيام، حيث يُقبل الأهالي على شراء حاجيات شهر رمضان، وكثير مِن المواد الغذائية لتجهيز موائد الإفطار والسحور.