icon
التغطية الحية

دراسة دولية: إيران تهدد استقرار المنطقة بـ 200 ألف من الميليشيات

2019.11.09 | 16:29 دمشق

110-044347-iraq-popular-mobilization-iran-militias_700x400.png
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفاد تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن إيران تعتمد على أكثر من 200 ألف مقاتل من وكلاء وأعضاء ميليشيات غير حكومية حول الشرق الأوسط لزعزعة استقرار المنطقة.

وأوضح التقرير أن أهم هذه الميليشيات هي حزب الله في لبنان وسوريا، والحوثيون في اليمن والحشد الشعبي في العراق، وأن هناك اختلاف بدرجة السيطرة الإيرانية على كل منها.

وشدد التقرير الذي نشره موقع قناة العربية أن هذه الميليشيات تقدم ميزة لإيران، حيث إنها لا تضطر إلى دفع أي ثمن أو تنخرط في مواجهة مباشرة مع أعدائها.

وأشار التقرير إلى أن تجارب إيران عبر فيلق القدس، وعبر وكلائها في سوريا تمثل نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل بها إيران مع نظام الأسد الذي استفاد وغير أساليبه عبر هذه التجربة المفيدة والناجحة كما تقول الدراسة.

وتقول كوري شاكي نائبة مدير المعهد الدولي للدراسات "إن إيران أتقنت تكتيك استخدام الطرف الثالث، أي الميليشيات، ما سمح لها بتغيير ثقل القوى في الشرق الأوسط. بالنسبة للحكومة الإيرانية فإن الميليشيات أكثر تأثيرا من برنامجها النووي والباليستي، ومن قواتها التقليدية العسكرية. الميليشيات تكلف أقل وأصبحت الأداة المفضلة لإيران للتأثير على المنطقة".

واعتبر التقرير أن انعدام الاستقرار والحكم الرشيد في هذه الدول يتيح المجال للتجنيد الإيراني الذي ينحسر في دول أخرى رغم انتماء سكانها للطائفة الشيعية.

ويرى التقرير أن السبب الرئيسي الذي يسمح لإيران بالاستمرار في تجنيد وتمويل الميليشيات هو أنها لم تتعرض لرد حاسم أو عسكري من المجتمع الدولي.

وتختلف شاكي مع استنتاجات الإدارة الأميركية بأن العقوبات أثرت على قدرة إيران على دعم الجماعات الموالية لها، قائلة إن الدراسة وجدت أن ثمن الحفاظ على الميليشيات ضئيل بالمقارنة مع تكاليف أخرى، كما أنه أولوية للنظام.

ويرى القائمون على الدراسة أن ما يحدث من احتجاجات في العراق ولبنان يشكل تحديا لهذه الاستراتيجية الإيرانية، بحيث أصبح النظام الإيراني يرتبط الآن بنفس الفساد الذي سمح له بالتأثير على هذه الدول أساسا.