icon
التغطية الحية

دراسة: ثلث المهجرين السوريين قريبون من أشخاص ماتوا أو مرضوا بسبب البرد

2021.12.01 | 16:59 دمشق

1610904607.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّهت منظمة "سيريا ريليف" تحذيراً "صارخاً" بشأن التهديد الذي سيواجهه ملايين السوريين المهجرين بحلول فصل الشتاء.

وأظهرت دراسة أجرتها المنظمة حول المهجرين في المخيمات، داخل سوريا وخارجها، أن نسبة 35 في المئة من النازحين في شمالي سوريا، و36 في المئة من اللاجئين في لبنان قريبون من أشخاص ماتوا أو أصيبوا بظروف صحية بسبب التعرض لدرجات حرارة منخفضة.

وأضافت الدراسة أن 29 في المئة من النازحين في الداخل، و52 في المئة من اللاجئين في لبنان يعتقدون أن سكنهم الحالي يحمي بشكل كاف من ظروف الشتاء.

وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت الدراسة، خلال الفترة الممتدة بين 7 و21 تشرين الأول الماضي، بناء على مسح استهدف 719 نازحاً في محافظتي حلب وإدلب، و400 لاجئ في مواقع متفرقة في البقاع وبعلبك اللبنانيتين.

من جانبه يقول الرئيس التنفيذي للمنظمة، عثمان مقبل، إن أرواح العديد من النازحين معرضة للخطر، مع وجود أغطية ممزقة وقلة الوقود اللازم للتدفئة، مضيفاً: " في كل عام نرى الناس يتجمدون حتى الموت، والظروف الصحية الحالية التي تفاقمت بسبب البرد وتغير المناخ تجعل الفيضانات والأمطار تدمر الخيام عاماً بعد عام".

وتابع: "إنه أمر مأساوي أن يموت كل شتاء العديد من السوريين الذين هربوا من قنابل الحرب بسبب قسوة الشتاء"، مبيناً أن "السوريين الذين يعيشون في الخيام خلال فصل الشتاء هم من أكثر الناس ضعفاً في العالم. لا يعيش معظمهم في فقر مدقع فحسب، بل يضطرون لشراء الوقود والملابس التي تحافظ على دفء أجسادهم. سيضطرون إلى اختيار هذه العناصر على الطعام والدواء والمياه النظيفة للأسف".

وأردف قائلاً: "في كل عام نقوم بإصلاح واستبدال الخيام التي تضررت بسبب البلى والفيضانات والعواصف والرياح والثلوج"، مشيراً إلى أن الأشهر القادمة "ستهدد العديد من الحيوات".

وضربت عاصفة هوائية، ترافقت مع أمطار غزيرة، مدن وبلدات الشمال السوري، ما أسفر عن تعرض 13 مخيماً في ريفي إدلب وحلب لأضرار مادية كبيرة.

وفي وقت سابق اليوم، حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من اشتداد الرياح التي تضرب المنطقة منذ يوم أمس، وتحوّلها إلى رياح عاصفة وقوية قد تخلّف مزيدا من الأضرار في المخيمات.