
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية أن تناول وجبة خفيفة تجمع بين الشوكولاتة الداكنة، ومسحوق الكاكاو، واللوز يمكن أن يسهم بشكل فعال في خفض مستويات الكوليسترول الضار خلال فترة زمنية قصيرة.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة تافتس في بوسطن، إلى أن تناول هذه المكونات يومياً ساعد في خفض مستويات الكوليسترول البروتيني الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بالكوليسترول الضار، بنسبة ملحوظة خلال أربعة أسابيع فقط، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية.
تفاصيل الدراسة وتأثير النتائج
شملت الدراسة 48 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً، ممن يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
وركز الباحثون على تقييم تأثير الشوكولاتة الداكنة، والكاكاو، واللوز على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، التي تُعتبر من أبرز أسباب الوفاة حول العالم.
وفي بداية الدراسة، امتنع المشاركون عن تناول أي من هذه المكونات لمدة شهر كامل، ثم بدؤوا بإضافة 42.5 غراماً من اللوز يومياً إلى نظامهم الغذائي، وفي المرحلة التالية، أُضيف 43 غراماً من الشوكولاتة الداكنة مع 18 غراماً من مسحوق الكاكاو بشكل تدريجي.
نتائج مشجعة لصحة القلب
أظهرت النتائج أن تناول اللوز بمفرده أسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 7%، وعند دمج الشوكولاتة الداكنة مع اللوز، لوحظ تأثير إيجابي مشابه على مستويات الكوليسترول.
وخلص الباحثون إلى أن دمج هذه الوجبة الخفيفة في النظام الغذائي التقليدي، مع مراعاة احتياجات السعرات الحرارية اليومية، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
من جانبها، أكدت بيني كريس إيثرتون، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن الهدف ليس تشجيع الناس على تناول كميات كبيرة من الشوكولاتة واللوز، بل تضمينها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
وأضافت: "تناول الشوكولاتة الداكنة مع اللوز يوفر فوائد أكبر مقارنة بتناول الشوكولاتة بمفردها، حيث إن الشوكولاتة وحدها لا تقدم تأثيراً ملحوظاً على صحة القلب".
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الكاكاو يحتوي على مضادات أكسدة تعرف باسم "الفلافانول"، التي تعزز صحة الأوعية الدموية وتسهم في خفض ضغط الدم، مما يضيف قيمة غذائية إضافية لهذه الوجبة الخفيفة.