icon
التغطية الحية

دراسة بيئية: تسرب النفط حوّل الساحل السوري إلى بؤرة تلوث رئيسية

2021.10.20 | 16:08 دمشق

التسرب النفطي
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت دراسة بيئية، أن التسربات النفطية من الناقلات الراسية، إضافة إلى خطوط الأنابيب تحت الماء، وأنظمة الصرف الصحي، حولت الساحل السوري إلى بؤرة تلوث بيئية رئيسية.

وحللت الدراسة التي أجرتها منظمة بناء السلام الهولندية "PAX" صور الأقمار الصناعية العامة والتجارية لتقييم الأضرار التي لحقت بالمياه قبالة ميناء بانياس في محافظة طرطوس غربي سوريا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأوردت الدراسة أن "الهجمات المباشرة على البنية التحتية للطاقة وتدهورها، ونقص الصيانة، وفشل الإدارة البيئية" باعتبارها المصادر الرئيسية للتلوث من مناطق الصراع.

التلوث ازداد خلال العقد الماضي

وكان التلوث في معظم مناطق البحر الأبيض المتوسط ​​سيئاً بالفعل، لكنه ازداد سوءاً في سوريا بسبب عقد من الحرب.

وجاء في الدراسة أن "المناطق الساحلية في سوريا مصدر مهم لسبل العيش بالنسبة لمصايد الأسماك والسياحة بينما تستضيف أيضاً العديد من النظم البيئية البحرية الفريدة والهشة".

ولفتت إلى أن "بانياس" هي موطن للشركة السورية لنقل النفط، والتي تدير أسطولاً كبيراً من ناقلات تخزين النفط، ومصفاتها مرتبطة بخطوط أنابيب النفط تحت الماء المرتبطة بناقلات النفط الزائرة، كما أنها موطن لمحطة طاقة حرارية كبيرة تولد الكهرباء باستخدام زيت الوقود الثقيل وتقع على الشاطئ.

كما أدى الاستشعار عن بعد الذي أجرته PAX إلى زيادة الانسكابات بين عامي 2019 و 2021، وبلغت ذروتها مع تسرب كبير في آب من هذا العام وصل إلى المياه قبالة قبرص وتركيا.

وتأثرت بشكل كبير الشواطئ والشعاب والكثبان الرملية في اللاذقية الواقعة شمالاً على الساحل السوري بسبب الانسكاب الناجم عن صهريج التخزين الحراري.

تحذير من سيناريو أسوأ

من جانبه، حذر "فيم  زويجننبرغ"، المؤلف المشارك للدراسة، من خطر تكرار السيناريو، أو ما هو أسوأ من ذلك، مضيفاً أن "هذه المخاوف لا تزال قائمة بعد التسرب النفطي في 23 آب الماضي، حيث لم يتم تخصيص أي موارد لإصلاح واستعادة البنية التحتية للطاقة والمياه المتهالكة".

وأضاف "زويجننبرغ" أن "النظام السوري يمتنع عن تطبيق اللوائح البيئية، في حين أن التهديدات بالتخريب ضد ناقلات النفط الإيرانية التي تنقل النفط ما زالت قائمة".

وكانت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد قد أفادت في آب 2021، بأن كميات من الفيول تسربت من محطة إنتاج الكهرباء في بانياس، التي تبعد عن قبرص نحو 200 كيلومتر.