icon
التغطية الحية

دخول قافلة مساعدات إنسانية خامسة عبر خطوط التماس إلى شمال غربي سوريا

2022.06.12 | 12:08 دمشق

yyyy.png
إدخال المساعدات الأممية عبر خطوط التماس شمال غربي سوريا (منسقو استجابة سوريا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دخلت قافلة مساعدات إنسانية، اليوم الأحد، عبر خطوط التماس مع النظام السوري إلى مناطق شمال غربي سوريا برعاية برنامج الأغذية العالمي (WFP).

 ووفق بيان لفريق منسقو استجابة سوريا، فإن القافلة مكونة من 14 شاحنة ، حيث تعتبر هذه الدفعة هي الخامسة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585/2021 بعدد شاحنات كلي 71 ضمن كل الدفعات.

وأضاف الفريق أن هذه القافلة الجديدة تأتي قبل أربعة أسابيع فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية.

ولفت إلى أن "المساعدات التي دخلت اليوم والتي يدعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية".

تحكم روسي وتراخ أممي

وقال بيان منسقو استجابة سوريا: "هناك إصرار دولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الإنساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وهو ما يناقض تصريحات المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي، في إحدى المقابلات عن وجود خطط بديلة، الأمر الذي يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الإنساني بشكل جدي".

وأوضح "يظهر التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام السوري في الملف الإنساني حيث لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من شهر، وهو أمر لا يمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة".

ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي تجاه الملف السوري، وقطع الطريق أمام كل المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 3.6 ملايين مدني من أصل 4.3 ملايين نسمة تقطن في المنطقة.

تحذير من تفاقم الوضع المعيشي

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد، في شهر تموز من العام الماضي، قراراً بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، وأعرب النظام السوري - حينذاك - عن رفضه قرار التمديد، كما رفضت "الإدارة الذاتية" القرار أيضاً، معتبرة أنه "قرار سياسي".

وفي أيلول من العام الماضي أيضا، حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيثس، من أن سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب "ما تزال عالقة في دوامة من التدهور السريع، وستظل مكاناً للبائسين، طالما استمر الصراع"، مشيراً إلى أن "الواقع أشد وطأة مما تصفه الأرقام".

وكشف "غريفيثس" أنه "يجري التخطيط لعملية مشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط (أي من مناطق سيطرة نظام الأسد) بهدف تقديم مزيد من المساعدة المتنوعة للأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا"، من دون أن يحدد موعداً لبدء هذا النوع من العمليات الإنسانية داخل سوريا.