قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن هناك إمكانية لتطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري من دون أن يقدم أي طرف شروطاً مسبقة، في ظل مساعي الحكومة التركية لتطبيع علاقاتها مع النظام السوري.
وأوضح ريابكوف أمس السبت بخصوص مسألة انسحاب القوات التركية من سوريا كشرط أساسي للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس النظام بشار الأسد: "نريد إيجاد حل مشترك لجميع القضايا. العلاقات بين أنقرة وسوريا قضية رئيسية ونريد حل أسباب الخلاف بين البلدين"، بحسب موقع "رووداو".
وأضاف أن "لكل دولة منهما خصائصها الخاصة ولكلاهما علاقات معنا"، مردفاً "نحن نعلم أن كل دولة من هذه الدول لها وجهات نظرها الخاصة التي لا يمكنها التنازل عنها".
واستدرك، قائلاً: "ولكن مع استمرار الحوار، ودون أن يقدم أي طرف شروطاً مسبقة صعبة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطبيع الوضع في المنطقة".
نائب وزير الخارجية الروسي، تابع أنه عقب الأوضاع في المنطقة إلى طبيعتها، "يمكننا حل مشاكلنا من دون التدخل الغربي المدمر، لأن الغرب يعمل على مبدأ (فرق تسد)".
وكان وزير خارجية النظام االسوري، فيصل المقداد، قد قال إن دمشق لن تتعامل مع تركيا إلا بعد الإنسحاب من سوريا والعراق.
وعلق المقداد في مؤتمر صحفي عقده داخل مقر سفارة النظام السوري بالقاهرة، بشأن انسحاب وفد النظام من اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية أثناء إلقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لكلمته: "لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالبنا".
ليس هناك جدول زمني
وفي أيلول الجاري، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إنّه من الصعب التنبؤ بجدول زمني للقاء الرئيس أردوغان مع بشار الأسد.
وذكر جليك لصحيفة "خبر ترك" التركية أن هناك خطة ثلاثية المراحل بخصوص سوريا، حيث تتابع أجهزة الاستخبارات الملفات الأمنية في المرحلة الأولى، وستليها مراحل تتضمن اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع.
وأضاف: "نحن الآن في المرحلة الأولى فقط، نحن لسنا في مرحلة الجدول الزمني بعد".
يشار إلى أنّ تركيا، أعلنت خلال الأشهر الماضية على لسان العديد من كبار مسؤوليها، عزمها على تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود "حزب العمال الكردستاني - PKK" شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.