البث المباشر
قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، إن الباحثة السورية عنان الشيخ حيدر مصدر إلهام للألمان في مجالها بالقانون الدولي، داعياً العلماء السوريين للاستفادة من نظام المنح الدراسية في ألمانيا.
وأضاف شنيك في تغريدة له على موقع "تويتر"، اليوم الجمعة، أنه لا يمكن للحرب والنزوح أن تهزم الروح السورية، مشيراً إلى أن الألمان يرون السوريين كعنان الشيخ حيدر مصدر إلهام حيث يساهم بحثها في القانون الدولي في التأسيس لنظام دولي قائم على القواعد.
لا يمكن للحرب والنزوح أن تهزم الروح السورية.إن الألمان يرون السوريين كعنان الشيخ حيدر مصدر إلهام،حيث يساهم بحثها في القانون الدولي @UniCologne في أسس نظام دولي قائم على القواعد. يمكنكم معرفة المزيد عن فرص المنح الدراسية في ألمانيا للعلماء المعرضين للخطر:https://t.co/meFxrZbUNv
— Stefan Schneck (@GERonSyria) February 3, 2023
وأكّد المبعوث الألماني في تغريدته أنه بإمكان السوريين معرفة المزيد عن فرص المنح الدراسية في ألمانيا للعلماء المعرضين للخطر من خلال الرابط التالي:
https://www.deutschland.de/ar/topic/alhyat/mbadrt-fylyb-shfartz-dm-allma-allajyyn
وتحدث الموقع الذي أشار إليه شنيك، عن ثلاث عالمات يتحدثن عن بداياتهن في ألمانيا، هنّ السورية عنان الشيخ حيدر، واليمينة غانيا النقب والتركية يوديت نامر.
وقال الموقع: "لجأ كثير من الباحثين والعلماء إلى ألمانيا، حيث يمكنهم هنا متابعة البحث العلمي بأمان وحرية. من أجل إتاحة المجال أمام الباحثين والباحثات لبداية جديدة تقدم مبادرة فيليب شفارتز دعماً مالياً لبعض الجامعات ومؤسسات الأبحاث الألمانية كي تتمكن هذه بدورها من تمويل منح لهؤلاء الباحثين".
وأردف أن وزارة الخارجية الألمانية والعديد من المؤسسات والهيئات، إضافة إلى مؤسسة أندرو ميلون الأميركية تُمَوّل مجتمعة هذا البرنامج.
من هي عنان الشيخ حيدر؟
وفي سردها لقصتها على الموقع قالت عنان الشيخ حيدر: "أنا من مدينة السلمية في غربي سوريا، عملت كأستاذة مساعدة في جامعة دمشق، حيث كنت أدرس قانون العقوبات. أثناء محاضراتي كان يوجد باستمرار عناصر من رجال الأمن، حيث كنت من خلال الموضوعات التي أتناولها أوجه أيضاً النقد غير المباشر لنظام بشار الأسد".
وأضافت "في عام 2013 فقدت كل أمل في مستقبل أفضل لبلادي: في إحدى الأمسيات وقف شرطي أمام باب بيتنا، وسأل عن زوجي، الذي كان عالماً أيضاً. وعندما قلت إنه غير موجود في البيت، أكد لي أنه سوف يعتقلني شخصياً في المرة القادمة. بعدها هربنا من وطننا، ووصلنا أخيراً إلى أحد مواقع إقامة اللاجئين في ولاية نوردراين-فيستفالن. خلال إحدى مقابلات عمل زوجي في جامعة كولونيا سمعت عن مبادرة فيليب شفارتز".
وتابعت قصتها قائلة: "لفتّ انتباه أحد الأساتذة في الجامعة، حيث قام بترشيحي للحصول على منحة. عملت كباحثة في معهد قانون السلام والأمن الدولي، حيث شكلت الأزمة السورية محور الاهتمام الرئيسي".
إضافة إلى ذلك حضّرت "الشيخ حيدر" حلقات بحث حول موضوعات مختلفة ضمن إطار القانون الدولي. "كان من الواضح بالنسبة لي أن الحصول على فرصة العمل من خلال المبادرة هي فرصة كبيرة جداً. بفضلها تمكنت من بناء شبكة من العلاقات العلمية في ألمانيا. وبعد انتهاء فترة المنحة تم تمديد فترة عملي في الجامعة".
