icon
التغطية الحية

"خيوط الانطفاء".. رواية جديدة للسوري أيمن مارديني

2020.10.24 | 14:53 دمشق

mardynnny.jpg
الكاتب أيمن مارديني وغلاف روايته الجديدة
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"خيوط الانطفاء" رواية صدرت حديثًا للكاتب السوري أيمن مارديني، وتعد الثالثة له بعد رواية "سيرة الانتهاك" 2011، و"غائب عن العشاء الأخير" 2016.

الرواية ذات أجواء مليئة بطقوس السحر، ومزيج من الأساطير والتاريخ والعلوم، تدور أحداثها في مدينة القاهرة، عاصمة مصر.

يجول بنا الكاتب عبر صفحاتها المليئة بالحكايات، في رحلة تاريخية تنطلق من بداية التاريخ المعلوم وصولاً إلى يومنا هذا؛ حكاياتٌ يرويها لنا أبطال الرواية المنتمون لعائلة أحد السَحَرة، كلّ واحد منهم بلسانه وأسلوبه ومنظوره.

اقرأ أيضاً: الأدب النسوي السوري.. انكفاء الشعر وسيطرة الرواية الوثائقية

وفي نهاية المطاف، يجد القارئ نفسه قد أبحر في قصص وحَكايا التراث الشعبي المرتبط بالمنطقة كلها، من خلال "كتاب النائمين" المدفون في "مقبرة النائمين" القابعة عند أطراف المدينة، الذي يظهر حيناً ويختفي حيناً آخر. وتلك المقبرة تضم أبناء عائلة الساحر "النائمين" كتلك الفتاة التي ينبت لها فروع على أطرافها الأربعة، "ورد النيل"، والفتى "سامي" الذي ولد بجناحين، بالإضافة إلى آخرين من عائلة الساحر الذين تزخر بتوصيفاتهم صفحات الرواية.

رواية "خيوط الانطفاء" خليط بين عالم الواقع والميتافيزيقيا ضمن عجلة التاريخ؛ تاريخ عائلة الساحر في "كتاب النائمين"، منذ الأزل حتى وقتنا الحالي، وحيكت تفاصيل قصصهم بأسلوبٍ سردي ممتع وسلس وبلغة شعرية مسبوكة، ذات أبعاد تاريخية وميثولوجية ودينية، يشعر القارئ لوهلة بأنه يروي حكايته هو.

اقرأ أيضاً: هل لعبت الرواية السورية دوراً في الثورة؟

صدرت الرواية عن دار الراحل "رياض الريس للكتب والنشر" في بيروت، وتقع في 260 صفحة من القطع المتوسط، مقسّمة إلى 15 فصلاً، أول تلك الفصول حمل عنوان "الخاتمة"، وآخرها حمل "خاتمة 2"، واستهلك تأليفها أربعة أعوام ونصف، بحسب أيمن مارديني.

اقرأ أيضاً: ساعدونا على التخلُّص من الشعراء

بدورها، قدمت دار "رياض الريس" الرواية بهذه العبارات: "ومرة، عند هبوطه إلى الأرض سالماً، كان غانماً بخيط طويل، ممتد، يربط طرفه بأصبعه، وفي طرفه الآخر كانت غيمة بيضاء كبيرة، معلقة في السماء، تركض وراءه، ويتبدل شكلها. تتمدد مرة وتتطاول، وتنطوي أخرى، تلتف على نفسها، تأخذ شكل كرة، أو فراشة، أو زهرة، ودائماً كانت تلحقه، وتلاحقه، وهو يصرخ ها هي طائرتي الورقية، هيا نلهو، هيا نلعب، هيا نطير. وترافقه الفراشات الملونة، ويتدافع الأطفال وراءه، يحاولون الإمساك بطرف الخيط، واللحاق به، وعيونهم معلقة في الغيم، رؤوسهم تتطاول تكاد تصل اليها، أياديهم تشدهم نحو العلى، نحو الغيم، إلى السماء، وليس من سقف لها، ليس من حدود تقف أمامهم، خلف لهوهم، وأحلامهم طائرة ورقية صنعها سامي من غيمة.

تعريف

أيمن مارديني، كاتب وشاعر سوري، مواليد 1966، يحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق. وله بالإضافة إلى الروايات الثلاث نصٌ طويل تحت الطبع بعنوان "وكان أكثر شيء جدلًا".