icon
التغطية الحية

خوفاً من اقتحامها.. انتشار أمني بمحيط "المنطقة الخضراء" في بغداد

2021.10.19 | 15:52 دمشق

73527.jpg
(إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن مصدر أمني عراقي اليوم الثلاثاء، عن انتشار قوات حفظ النظام والفرقة الخاصة بكثافة في محيط "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد، وذلك بعد أن وصل إليها عشرات المحتجين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، في الوقت الذي رفض فيه القضاء الطعون المقدمة في الإعلان الأول للنتائج.

وقال ضابط في شرطة بغداد لوكالة "الأناضول" فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الانتشار الأمني يأتي مع وصول عشرات المتظاهرين المحتجين على نتائج الانتخابات إلى أمام إحدى بوابات "المنطقة الخضراء"، مضيفاً أن السلطات تخشى اقتحام المتظاهرين للمنطقة.

وأشار إلى أن السلطات العراقية أغلقت بوابات "المنطقة الخضراء" أمام العامة منذ أمس الإثنين، ولا يسمح بدخولها إلا لحاملي بطاقات خاصة لساكني المنطقة أو العاملين فيها.

وفي ذات السياق، أعلنت "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات" في العراق اليوم، أن القضاء رفض جميع الطعون على الإعلان الأولي لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت قبل أكثر من أسبوع.

وقال مدير دائرة الاعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية حسن سلمان، لصحيفة "الصباح"، إن عدد الطعون على الإعلان الأول للنتائج الذي جاء بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء التصويت العام بلغ 1360 طعنا.

وأضاف أن الطعون رُفعت جميعها إلى الهيئة القضائية التي رفضتها بشكل كامل، من دون توضيح الأسباب، مبيناً أن المفوضية ستنتهي الثلاثاء من تسلم الطعون بالنتائج الأولية التي أعلنتها السبت الماضي، بعد أن فتحت باب الطعون لمدة 3 أيام اعتباراً من اليوم التالي لإعلان النتائج.

وعلى مدى اليومين الماضيين، شهدت بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، احتجاجات متفرقة لأنصار القوى والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات، وكانت قوى شيعية بينها فصائل متنفذة حذّرت الأربعاء الماضي، من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد، الأمر الذي أثار المخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي.

ووفق النتائج الأولية، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة لمقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعداً من أصل 329، بينما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعداً، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بـ 34 مقعداً.

ويعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانياً برصيد 48 مقعداً في انتخابات 2018.

وترفض قوى سياسية وفصائل شيعية متنفذة النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة بداعي أنها "مفبركة" وجرى "التلاعب" بها، مطالبين بإعادة فرز الأصوات يدوياً.

ومنذ أيام تحشد تلك الأطراف أنصارها، للتعبير عن احتجاجهم على النتائج، بعد خسارتها لكثير من مقاعدها في البرلمان المقبل.