icon
التغطية الحية

خنساء حوران تتحدث عن تفاصيل نقلها لـ "الأزرق" ومنعها من مغادرته

2021.05.07 | 07:34 دمشق

167846596_2909717432609352_4017671491833640343_n.jpg
الحاجة حسنة الحريرية الملقبة بـ "خنساء حوران"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت المعتقلة السابقة في سجون النظام، السيدة حسنة الحريري، المعروفة باسم "خنساء حوران"، إنها نُقلت إلى مخيم الأزرق للاجئين السوريين في شمال شرقي الأردن، ومُنعت من مغادرته، بعد شهر من تحذير السلطات لها بضرورة وقف نشاطاتها.

وأوضحت الحريري لوكالة فرانس برس: "تلقيت الإثنين اتصالاً من المخابرات الأردنية واستدعوني لمراجعتهم، ولدى مراجعتهم أبلغوني بنقلي إلى مخيم الأزرق مع منعي من مغادرته"، وفق ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت "لم يبلغني أحد بسبب وضعي في مخيم الأزرق، ولا أعلم ماذا سيحدث بعد ذلك".

ونُقلت الحريري، أول أمس الثلاثاء، مع ابنها إبراهيم الحريري وزوجته وأحفادها الثلاثة، بالإضافة إلى سوري آخر يدعى رأفت الصلخدي إلى مخيم الأزرق، الذي يبعد نحو 95 كيلومتراً شرقي العاصمة عمان، والذي يؤوي أكثر من 42 ألف لاجئ سوري.

ويبعد مخيم الأزرق نحو 95 كيلومتراً شرقي العاصمة عمان، في منطقة شبه صحراوية، ويحيط به سياج معدني، وله مدخلان رئيسان يحرسهما رجال الشرطة، فيما يعتبره اللاجئون السوريين أنه "أشبه بالسجن الكبير".

وأشارت الحريري إلى أنها وأفراد عائلتها قضوا اليوم الأول في خيمة قبل أن يستقروا في "كرفان"، مشيرة إلى أن "السلطات الأردنية هددتني الشهر الماضي بالترحيل وأعطتني مهلة 14 يوماً لوقف نشاطي أو مغادرة الأردن، وإذا لم أوقف نشاطي أو أخرج من الأردن، سأسلّم الى نظام الأسد".

وبحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أكد مصدر أمني أردني عملية النقل من دون إعطاء تفاصيل إضافية، بينما نفى مصدر حكومي تلك التهديدات.

وقال المصدر الحكومي إن الأردن "الذي يستقبل أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شقيق سوري لن يضيق بثلاثة أشخاص، ولم ولن يفرض التهجير القسري على أحد من اللاجئين"، لكنه أكد على أنه "لن يسمح لأحد أن يتجاوز القانون وأن يستغل إقامته في الأردن للقيام بنشاطات وممارسات تتعارض مع مصالحه الوطنية وسياساته الثابتة في عدم التدخل بشؤون الآخرين".

وأشار إلى أن الأردن "لم يجبر الحريري على العودة إلى سوريا، وحذرها عدة مرات حول نشاطات غير قانونية تسيء للأردن"، إلا أنها استمرت بتلك النشاطات.

إلا أن السيدة الحريري أكدت أن "نشاطاتها لا تتعدى الاتصال بأقارب وأهل جنوب سوريا والاطمئنان على الأوضاع هناك".

ومطلع نيسان الفائت، أبلغت سلطات المملكة الأردنية الهاشمية السيدة حسنة الحريري بضرورة مغادرة أراضيها، مع ثلاثة سوريين آخرين من أقاربها، خلال مدة أقصاها 14 يوماً.

وأوضح مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، أن السيدة حسنة عملت على استخراج جوازات سفر مستعجلة، واتخذت قراراً بالسفر إلى تركيا، إلا أن أحد الأشخاص عرض عليها السفر إلى أوروبا بدل تركيا، ولكنها تأخرت بتقديم أوراقها إلى المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة في الأردن والذين قاموا بالتحقيق معها.

وبحسب المصدر، قامت السيدة حسنة بإعطائهم معلومات عن وضعها وتواصلاتها وذلك بحسن نية، الأمر الذي اعتبرته السلطات الأردنية تدخلاً وإضراراً بمصالح المملكة، معتبرة أنها تشكل خطراً على الأمن الأردني، وفق تعبير المصدر.

يشار إلى أن السيدة حسنة الحريري، 59 عاماً، تنحدر من مدينة بصرى الحرير في محافظة درعا، فقدت ثلاثة من أبنائها وزوجها وإخوتها الأربعة وأزواج بناتها على يد قوات النظام، واعتقلت من قبل أجهزة أمن النظام في عام 2012، ثم أفرج عنها بعد عام ونصف، ما اضطرها بعد ذلك للجوء إلى الأردن والعيش في مدينة إربد.