icon
التغطية الحية

خلال 5 سنوات.. تركيا تنشئ 9 مستشفيات و62 مركزاً صحياً شمالي سوريا

2021.08.24 | 13:44 دمشق

thumbs-b-c-6890de30b2ea68da2291ddbf793e3f11.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تسعى الحكومة التركية على مدار سنوات لتوفير الخدمات والرعاية الصحية اللازمة للأهالي في منطقة عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتان وصل عدد السكان فيهما إلى أكثر من مليوني نسمة، حيث تبذل وزارة الصحة التركية جهوداً لتطبيع الحياة في المنطقة، عبر توفير الخدمات الصحية اللازمة وتقديم المساعدة الإنسانية والتقنية.

وتقدم 9 مستشفيات ومركز واحد لصحة الفم والأسنان و5 مستوصفات و62 مركزاً صحياً و3 وحدات صحية متنقلة تابعة لوزارة الصحة التركية، خدماتها لأهالي مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" شمالي سوريا، حيث استفاد الأهالي من تلك الخدمات الطبية.

مراكز صحية وطبية في شمالي سوريا

تضم منطقة عملية "درع الفرات" 5 مستشفيات بسعة 275 سريراً، موزعة على بلدة الراعي ومنطقتي اعزاز والباب، إضافة إلى مدينتي مارع وجرابلس، بغرض توفير الخدمات الصحية اللازمة لأهالي المنطقة، ويعمل في جرابلس مركز لصحة الفم والأسنان، مكون من 10 وحدات، في حين تم تشغيل عشرات المراكز الصحية بغرض توفير الخدمات الطبية لسكان منطقة "درع الفرات" بشكل أسرع.

وتعمل في المنطقة 5 مستوصفات ووحدتان لخدمات الصحة البيئية ومستوصف لمكافحة السل بالتعاون مع منظمات غير حكومية، على مكافحة مرض "اللشمانيا" الذي يشهد انتشاراً موسمياً في المنطقة.

وبدأت أعمال إنشاء كلية الطب ومدرسة مهنية للخدمات الصحية في بلدة الراعي شمالي سوريا، وذلك بناءً على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أصدره في شباط الفائت، ومن المقرر أن يساهم العاملون الصحيون الذين سيتم تدريبهم وتأهيلهم في كلية الطب بشكل كبير في الخدمات المقدمة لأهالي المنطقة.

المشافي شمالي سوريا "أصبحت تغني عن المشافي التركية"

وأنشأت وزارة الصحة في كانون الثاني 2019 نظاماً للاتصالات اللاسلكية والإسعاف في الراعي، من أجل إنشاء شبكة بين المستشفيات والوحدات الصحية وإدارة حالات الطوارئ وإحالة المرضى إلى العيادات المختصة بطريقة فعّالة.

ويعمل النظام المرتبط بـ 50 سيارة إسعاف تتبع للمستشفيات ومحطات الطوارئ الصحية، على توفير الخدمات الصحية اللازمة لسكان المنطقة، كما تساهم 25 سيارة إسعاف تابعة لمنظمات غير حكومية في دعم القطاع الصحي من خلال اتصالها بنظام الاتصالات اللاسلكية.

وقال علي عثمان أحد سكان منطقة "درع الفرات" أنه يعاني من مرض في القلب وأنه يتلقى العلاج في مستشفى مدينة الباب، مضيفاً أن الكوادر الطبية في مستشفيات المنطقة توفر له الاهتمام والرعاية اللازمة.

وأوضح أنه جاء إلى مستشفى الباب للعلاج بعد أن كان في تركيا حتى مطلع العام الجاري يجري عملية جراحية في مستشفى أنطاكيا، مشيراً إلى أنه حالياً "لم يعد هناك فرق تقريباً بين المستشفيات في شمالي سوريا ونظيراتها في تركيا".

وأفاد صلاح الدين عكاش أحد سكان منطقة "درع الفرات" بأن ابنه أصيب ببعض الحروق، وهو يتلقى العلاج حالياً في مستشفى الراعي، شاكراً إدارة المستشفى وتركيا لمساهمتهم في توفير المستشفيات والمراكز الصحية اللازمة لسكان المنطقة.

وأضاف أن هذه المراكز توفر للمرضى الرعاية الصحية المجانية إضافة إلى الأدوية والوجبات اليومية، مشيراً إلى أن النظافة في المستشفى جيدة جداً.

وذكر أنه قبل عملية "درع الفرات" كان أهالي المنطقة يشعرون بالقلق عند الإصابة بالمرض لعدم توفر الخدمات الطبية بشكل جيد، لكنهم الآن تخلصوا من هذه المخاوف لأنهم يحصلون على الخدمات الصحية اللازمة.

ووفق "الأناضول" فإن تركيا تقدم مساهمات إيجابية في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الأخرى، بغرض إعادة الحياة إلى طبيعتها في هذه المنطقة.

 

20210709_2_49122280_66833639.jpg
افتتاح مبنى عيادات بمشفى جرابلس

 وزارة التعليم التركية تقدم خدماتها في منطقة "درع الفرات"

أشرفت وزارة التعليم التركية على ترميم وتجهيز وبناء ما يقرب من 684 مدرسة في مختلف المناطق المحررة من تنظيم الدولة خلال عملية "درع الفرات".

ويصل عدد الطلبة السوريين في تلك المدارس اليوم إلى نحو 192 ألفاً و569 طالباً، في مختلف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، تقدّم لهم كل الخدمات التعليمية بدعم من الوزارة التركية.

ويتم تدريس التلاميذ في المراحل الأولى، العلوم الأساسية من لغة عربية ورياضيات وعلم أحياء، بالإضافة إلى اللغات الأجنبية.