
قُتل عنصران من الجيش الوطني السوري، أمس السبت، خلال مواجهات اندلعت مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محاور القتال بين الطرفين شمالي حلب.
وأعلنت "القوة المشتركة" العاملة في الجيش الوطني السوري عن مقتل عنصرين لها، وهما "أحمد رائد ملدعون" و"عبد الله محمد خالدو".
وفي 24 من الشهر الجاري، أشارت "فرقة المعتصم" في الجيش الوطني إلى مقتل عنصرين لها خلال مواجهات على جبهة مارع شمالي حلب، ضد كل من قوات النظام السوري و"قسد".
وتأتي هذه المواجهات بالتزامن مع تصعيد عسكري تركي مكثف، يتمثل في قصف العديد من مواقع "قسد" في الشمال السوري بالطائرات المسيرة وقذائف المدفعية والصواريخ.
التصعيد التركي
وعلى مدار الأيام الفائتة، صعّدت تركيا من استهدافها لمواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وقال مصدر أمني لموقع تلفزيون سوريا إن القوات الأمنية والعسكرية في "قسد" تلقت أوامر بإخلاء كامل المقار العسكرية في المدن والبلدات على طول الشريط الحدودي مع تركيا منذ صباح الخميس.
ولفت المصدر إلى أن "أغلب المقار يوجد فيها من حارس إلى اثنين، ومعظم الوقت يكونون بالقرب منها لتفادي تعرضهم للاستهداف".
من جانبها، أفادت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر أمنية بأن "جهاز الاستخبارات التركي سيواصل عملياته بلا انقطاع حتى تحقيق الهدف المخطط له ضد التنظيم الإرهابي".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستجتث "الإرهاب" من جذوره، مشدداً على أنه "إن كان ذلك بسوريا، فسنفعل ما تقتضيه الضرورة". وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين في أثناء عودته على متن طائرته من مدينة قازان الروسية بعد مشاركته الخميس في قمة مجموعة "بريكس".
وأكد أردوغان أن "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء "توساش" بالعاصمة أنقرة الأربعاء، جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية.
وأوضح أن تركيا نفذت عمليات على 40 موقعاً طوال الليلة التي أعقبت الهجوم (الخميس)، وقد "كبدت الإرهابيين خسائر فادحة".