icon
التغطية الحية

خلال 24 ساعة.. محاولتا اغتيال في درعا لقياديَّين سابقين في الجيش الحر

2022.04.09 | 07:57 دمشق

000_9mp3ne.jpeg
(أ ف ب)
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا، أمس الجمعة، محاولتي اغتيال منفصلتين بحق قائدين سابقين في الجيش الحر، ما أدى إلى إصابتهما بجروح نُقلا على إثرها إلى المشفى.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة القيادي محمد المسالمة الملقب بـ "هفو" في حي البحار بدرعا البلد، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وبحسب المصدر، ينحدر "المسالمة" من حي درعا البلد وهو قيادي سابق في فصيل "جبهة ثوار سوريا"، ويُتهم من قبل نظام الأسد بانتمائه إلى تنظيم "الدولة".

وأشار إلى أن المسالمة كان قد تحصن مع مقاتلين تابعين له، خلال التصعيد العسكري الأخير من قبل قوات النظام في درعا البلد خلال شهر تموز من العام الماضي، على أطراف الأحياء المحاصرة لمدة شهرين.

ورغم أنه وافق حينذاك على مغادرة الحي باتجاه الشمال السوري مقابل فك الحصار عن الأحياء المحاصرة، إلّا أنه عاد وتراجع عن قراره بحجة أن النظام لم يلتزم ببنود الاتفاق.

وكان الضابط الروسي "أسد الله" قد اشترط حينئذ على اللجان المركزية خروج 5 أشخاص إلى الشمال السوري لفك الحصار عن درعا البلد، كان من بينهم "المسالمة"، إلّا أن مفاوضات فك الحصار انتهت "بتسوية شاملة"، بدأت في درعا البلد وانتقلت إلى معظم مدن وبلدات المحافظة.

محاولة اغتيال "محمد علي اللحام"

وذكر المصدر أن القيادي السابق محمد علي اللحام، الذي يعمل حالياً ضمن صفوف الأمن العسكري التابع للنظام، تعرّض أيضاً لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة، أسفرت عن إصابته مع عدد من مرافقيه بجروح أسعفوا على إثرها إلى المشفى.

وبيّن أن "اللحام" كان قيادياً ضمن صفوف فصيل "جيش اليرموك"، وسبق أن هُجّر إلى الشمال السوري إبان سيطرة النظام على المحافظة عام 2018، إلّا أنه عاد فيما بعد وانضم إلى مجموعة تتبع للأمن العسكري.

وسبق أن نجا "اللحام" من عدة محاولات اغتيال، كان آخرها في الـ 8 من شهر تشرين الثاني 2021 حين انفجرت عبوة ناسفة في سيارته بين بلدتي المسيفرة وأم ولد شرقي درعا، سبقها محاولة اغتيال في 14 آب من عام 2020.

وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، في شهر تموز 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش السوري الحر.

وكان "تجمع أحرار حوران" أصدر تقريراً إحصائياً شاملاً للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر شباط الفائت، والذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال في المحافظة.

وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات التابع للتجمع، مقتل 39 شخصاً، واعتقال قوات النظام لـ 37 شخصاً في المحافظة، معظمهم اعتُقلوا بعمليات دهم.