icon
التغطية الحية

خلال 10 أشهر.. 18 مليار ليرة أرباح "مؤسسة التبغ" في سوريا

2021.11.08 | 14:12 دمشق

5219569921_97c93429b8_b.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف المدير العام لـ"المؤسسة العامة للتبغ" محسن عبيدو، أن المؤسسة أنتجت لغاية الشهر الماضي 6063 طناً من التبغ بمبيعات وصلت إلى 151 مليار ليرة، مقدراً الأرباح المحققة خلال هذه الفترة بنحو 18 مليار ليرة، بمعدل تحسن عن الفترة المماثلة من العام الماضي بـ 92 في المئة للمبيعات و265 في المئة للقيمة.

جاء ذلك خلال عرض عبيدو للخطط الإنتاجية والاستثمارية في اجتماع تتبع خطة المؤسسة، الذي ترأسه وزير الصناعة في حكومة الأسد زياد صبحي صباغ، وفق ما نقل موقع "شام تايمز" الموالي.

وقال عبيدو إن المساحة المزروعة بالتبغ تراجعت خلال الموسم الحالي إلى 75 ألف دونم وتتوزع بين 39 ألف مزارع، مشيراً إلى أن السبب في ذلك سوء الأحوال الجوية السائدة، وشح الأمطار إلى جانب صعوبة توفر المازوت اللازم للتجفيف والأسمدة بالشكل المطلوب.

وأضاف عبيدو أن قيمة شراء التبغ بأصنافه من المزارعين خلال الموسم الحالي 2021-2022 تقدر بـ 30 مليار ليرة تسدد من إيرادات المؤسسة، لافتاً إلى أن المؤسسة تجري دراسة لمشروع شراء آلة جديدة لتصنيع السجائر الطويلة ضمن الخطة الاستثمارية، بالإضافة إلى تجهيز خطي إنتاج لتصنيع السجائر القصيرة في محافظة طرطوس بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 طن سنوياً.

ومن جانبه، قال وزير الصناعة في حكومة الأسد إن المؤسسات الصناعية الرافد والداعم لخزينة الدولة والتركيز يُعوَّل اليومَ عليها، إذ تعتمد في إنتاجها على موادَّ أولية منتجة محلياً كالمؤسسة العامة للتبغ لذا يجب العمل على دعم المزارع بكل الإمكانات لتكون حلقات العملية الإنتاجية متكاملة ضمن المؤسسة الواحدة.

ودعا إلى العمل خارج النمطية، وتصنيع أصناف جديدة مع الاهتمام بالتغليف والتعبئة وزيادة المبيعات والإنتاج وتخفيض الكلف لتحقيق عوائد اقتصادية.

رفع أسعار الدخان الوطني في سوريا

وفي مطلع الشهر الفائت، رفعت وزارة التجارة الداخلية التابعة لحكومة نظام الأسد، تسعيرة الدخان الوطني، بعد أسابيع من فقدانه من الأسواق السورية، وسط تبريرات غير مقنعة للسوريين.

وجاء هذا الارتفاع بالأسعار بعد أسابيع من نقص الدخان بشكل لافت من أسواق مدينة دمشق تحديداً، وبات يباع في السوق السوداء حيث وصل سعر علبة سجائر (الحمراء الجديدة) إلى 2200 ليرة سورية، و(الحمراء البيضاء) لسعر 2000 ليرة، في حين يقف سعر (الشرق الطويلة) عند 1600 ليرة، و(الحمراء القصيرة ذات العلبة الكرتونية) تباع بـ 1800 ليرة.

انتشار زراعة التبغ في الساحل السوري

وشهدت زراعة التبغ انتعاشاً واضحاً في الساحل السوري خلال السنوات الفائتة لا سيما بعد الحرائق التي شهدتها البلاد، وسط انهيار القطاع الزراعي وتردّي الأوضاع الاقتصادية، وأمام هذا الواقع قام العديد من المزارعين في الساحل بزراعة التبغ بدلاً من زراعة المحاصيل الأخرى.

ويوضح المهندس الزراعي في اللاذقية خالد في حديث سابق لموقع تلفزيون سوريا أن التوسع بزراعة التبغ جاء لأسباب عديدة أهمها تشجيع حكومة النظام لهذه الزراعة لتأمين القطع الأجنبي من خلال مضاعفة أسعار الشراء من المزارعين وهو أمر لم يشمل الزراعات الأخرى، بالإضافة إلى وجود سوق أسود لتصريف المنتج بأسعار أعلى من حكومة النظام، بالإضافة إلى ملائمة المنطقة الجبلية في الساحل لهذه الزراعة.

ويضيف خالد أن أصناف التبغ تهرب إلى خارج البلاد، وما تبقى من أصناف تشتريه المؤسسة العامة للتبغ الملتزمة بشراء كامل المحصول، وذلك بالتزامن مع "تحول سوريا إلى منطقة لزراعة الحشيش والمخدرات بعد أن كانت دولة عبور فقط".