icon
التغطية الحية

خلال شهرين.. روسيا تقتل 61 مدنياً نصفهم أطفال جنوبي إدلب

2021.09.08 | 14:07 دمشق

قصف إدلب
قصف جوي ومدفعي لـ روسيا ونظام الأسد على ريف إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان إنّ روسيا ونظام الأسد ارتكبا انتهاكات تُشكّل جرائم حرب، خلال هجمات غير مشروعة على منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، أودت بحياة العديد من المدنيين بينهم أطفال.

ووثّقت الشبكة السورية في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، مقتل 61 مدنياً - نصفهم أطفال - واستهداف 13 منشأة حيوية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك منذ شهر آب الفائت وحتّى مطلع أيلول الجاري.

وكان بين الضحايا 33 طفلاً و12 سيدة وواحد من الكوادر الطبية وواحد من الكوادر الإعلامية  وواحد من كوادر الدفاع المدني - قضوا جميعهم في الهجمات التي شنتها روسيا ونظام الأسد على جنوبي إدلب، منذ 5 حزيران 2021 حتى 1 أيلول 2021.

الشبكة1

وسجّل تقرير الشبكة السورية مقتل 33 مدنياً - بينهم 20 طفلاً و5 سيدات وواحد من الكوادر الإعلامية وواحد من كوادر الدفاع المدني - على يد القوات الروسيّة، بينما سجّل مقتل 28 - بينهم 13 طفلاً و7 سيدات وواحد من الكوادر الطبية - على يد قوات نظام الأسد.

ووثّق التقرير أيضاً ارتكاب 5 مجازر في ريف إدلب، منذ الخامس من شهر حزيران الفائت، كانت اثنتان منها على يد قوات النظام وثلاث  على يد القوات الروسية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 13 حادثة اعتداء استهدفت مراكز حيويَّة مدنيَّة، 12 منها على يد قوات النظام، وواحدة على يد القوات الروسية.

اقرأ أيضاً.. روسيا مسؤولة عن قصف 207 منشآت طبية في سوريا

وأشارت الشبكة السورية في تقريرها إلى رصد تصعيدٍ عسكري من قبل روسيا ونظام الأسد، مع بداية حزيران الفائت، استُهدفت خلاله منطقة جبل الزاوية ومحيطها في شمال غربي سوريا، بهجمات جلُّها أرضية على مناطق مدنية، ما أدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين وأضرار مادية كبيرة في منشآت ومرافق حيوية.

الشبكة2

وجاء هذا التصعيد المفاجئ بعد فترة هدوء نسبي امتدَّت لأشهر، على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين روسيا وتركيا، مطلع آذار 2020،  ولكنّه لم يمنع نظام الأسد وحلفاءه من الروس والإيرانيين من تنفيذ عمليات قصف أرضية، أدّت إلى مقتل 83 مدنياً بينهم 44 طفلاً و17 سيدة (أنثى بالغة) في منطقة جبل الزاوية وما حولها، منذ 6 آذار  2020 وحتى 1  أيلول 2021.

واستعرض التقرير - الذي جاء في 22 صفحة - تفاصيل الهجمات العسكرية غير المشروعة لقوات "الحلف السوري الروسي" منذ 5 حزيران 2021 حتى 1 أيلول 2021 وما تسببت به من خسائر بشرية، وأضرار ودمار في المراكز الحيوية والأحياء السكنية.

استخدام أسلحة جديدة لم يسبق رصدها

واستند التقرير إلى عمليات الرصد اليومية والمستمرة، إضافة إلى شهادات مباشرة من ناجين أو من أقرباء لضحايا أو عمال إغاثة ونشطاء إعلاميين، وعرضَ ثماني شهادات منها.

كذلك عرضَ التقرير أبرز النقاط التي ميزت الحملة العسكرية الأخيرة، منذ بداية حزيران 2021، عن الحملات السابقة، حيث رصدَ قصفاً كثيفاً إثرَ تحليق طائرات الاستطلاع، تركَّز على تجمعات الأشخاص، واستخداماً مكثفاً لذخائر ذات نوعية خاصة من حيث دقة إصابة الهدف والتدمير الكبير للمكان المستهدف موجهة عبر دارة ليزرية، إضافة إلى القصف الصاروخي المكثف.

وما ميَّز هذه الحملة أيضاً - وفق التقرير - استخدام ذخائر لم يسبق أن رُصد استخدامها من قبل في المناطق الخارجة عن سيطرة "النظام" وبكثافة غير مسبوقة. فضلاً عن صعوبة كبيرة في تحديد مسؤولية بعض الهجمات ما بين روسيا أو نظام الأسد، نظراً لوجود منصات إطلاق تابعة للنظام وأخرى تابعة للقوات الروسيّة، وهذه المنصات تتنقّل من مكان إلى آخر.

وأكّد التقرير أن هجمات روسيا ونظام الأسد أدّت إلى خسائر في أرواح المواطنين السوريين، وفي وقوع العديد من المصابين والمعاقين، كما فاقمت من معاناة السكّان الغذائية والصحية، وهذا يُضاف إلى وضع إنساني كارثي في شمال غربي سوريا على مختلف الأصعدة.

الشبكة3

وقالت الشبكة السورية إنّ قوات "الحلف السوري الإيراني الروسي" خرقت بشكل لا يقبل التَّشكيك قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، مشيرةً إلى إدانات دولية وحقوقية للقصف الذي شهدته منطقة جبل الزاوية، ولم تلقَ هذه الإدانات أية استجابة أو تحقيق من روسيا أو النظام.

اقرأ أيضاً.. روسيا: نفذنا 100 ألف طلعة جوية قتالية في سوريا منذ عام 2015

الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان طالبت - في تقريرها - مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وحجب حق النقض عند ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. كما طالبت بفرض عقوبات أممية عسكرية واقتصادية على نظام الأسد وبشكل خاص القادة المتورطين بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.