icon
التغطية الحية

خلال أيار.. الدفاع المدني يخمد 80 حريقاً في الأراضي الزراعية  شمال غربي سوريا

2022.06.02 | 06:55 دمشق

fubwv32waairbui.jpg
إطفاء الحرائق في الأراضي الزراعية (الخوذ البيضاء)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أخمدت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) خلال أيار الماضي عشرات الحرائق في الأراضي الزراعية، وفق بيان نشرته أمس الأربعاء.

وجاء في البيان أن هذا العام فيه موجة جفاف بالتوازي مع ارتفاع بأسعار القمح ما يهدد الأمن الغذائي، وقد ازدادت أعداد الحرائق المندلعة في شهر أيار الماضي، والذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، حيث استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لـ 213 حريقاً في عموم مناطق شمال غربي سوريا منها 80 حريقاً في الأراضي المزروعة بالحبوب.

وكان يوم الإثنين 30 من أيار الأكثر حصيلة في الحرائق حيث اندلع 13 حريقاً زراعياً في ريفي حلب وإدلب وهي أعلى حصيلة للحرائق الزراعية تستجيب لها فرق الدفاع المدني خلال شهر أيار المنصرم الذي ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير في أسبوعيه الأخيرين.

ماذا خلفت الحرائق؟

وفق البيان فقد أتلفت هذه الحرائق محاصيل زراعية وخاصة القمح والشعير التي تعد مصدراً رئيسياً للغذاء والإنتاج في الشمال السوري، تزامناً مع الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين في معظم المناطق السورية نتيجة تقلص المساحات المزروعة، وانخفاض معدلات الهطولات المطرية هذا العام، وتأثير الحرب التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي مما ينعكس بصورة سلبية على الأمن الغذائي.

واستهدفت قوات النظام وروسيا يوم السبت 21 من أيار الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في قرية السرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة الزراعية بمحيط بلدة معارة النعسان شرقي إدلب بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وأدت لحرائق في المحاصيل الزراعية، لم تتمكن فرقنا من الوصول إليها بسبب رصد قوات النظام للمنطقة وتعمدها إحراق تلك المحاصيل وإعادة استهداف من يعمل بإطفائها.


أسباب الحرائق

يشكل قصف قوات النظام وروسيا للمناطق المزروعة سبباً رئيسياً للحرائق، حيث يستهدف القصف الحقول المزروعة بالحبوب بهدف إحراقها ومنع المدنيين من جني محاصيلهم الزراعية وفرض مزيدٍ من التضييق على حياة المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته، بالتزامن مع مساعٍ روسية لإيقاف التفويض بإدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى الحدودي، الذي يعد شريان الحياة لأكثر من 4 ملايين مدني يعتمدون المساعدات الإنسانية والطبية التي تقدمها الأمم المتحدة.

وتندلع الحرائق في المناطق الزراعية والحراجية لعدة أسباب منها لجوء الأهالي لحرق قسم من محصول القمح لتجهيز مادة الفريكة، حيث تنشب النيران في مساحات كبيرة من الحقول الزراعية بسبب عمليات الإحراق بحقول مجاورة خصيصاً في فترات اشتداد سرعة الرياح، كما تعود أسباب الحرائق لعدم مراعاة الأهالي التحذيرات من اندلاعها بعدم رمي أعقاب السجائر بالقرب من الأراضي المزروعة والتأكد من سلامة عوادم السيارات التي قد تكون سبباً بانبعاث شرارة تؤدي إلى الحريق أو إشعال النيران في المناطق الحراجية.