كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية على قطاع غزة، معلنًا أنه نفّذ أكثر من 300 غارة خلال أسبوع واحد فقط، ضمن ما وصفه بـ"عمليات استهداف دقيقة" طالت مناطق متفرقة من القطاع.
وذكر الجيش في بيان مساء أمس الجمعة أن قيادة المنطقة الجنوبية نفّذت هذه الضربات خلال الأيام السبعة الماضية، لافتًا إلى أن الغارات استهدفت ما زعم أنها "مواقع عسكرية، ومخازن سلاح، ومنصات لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع"، بالإضافة إلى عناصر يُزعم انتماؤهم لفصائل فلسطينية، بحسب وكالة "الأناضول".
وفي سياق التصعيد ذاته، أعلن الجيش اغتيال القيادي الفلسطيني علي سعدي وصفي الآغا، الذي يُعد من أبرز القادة الميدانيين في "كتائب المجاهدين"، وهي حركة فلسطينية نشأت مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وتعمل على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق البيان، فإن عملية اغتيال الآغا جرت يوم الإثنين الماضي، إثر "تنسيق مشترك" بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ووحدات من الجيش، حيث استُهدف في أثناء وجوده في مخبأ وسط القطاع.
وزعم الجيش أن الآغا كان يشغل منصب القائد العسكري للّواء الجنوبي في كتائب المجاهدين، مرجّحًا أن يخلفه أسعد أبو شريعة، الذي تم اغتياله في وقت سابق من الشهر الجاري، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث سقط خلال الأسبوع الفائت مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح من جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، واستهداف الطوابير التي تنتظر المساعدات.
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 55 ألفاً و297 قتيلاً
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم السبت الفائت، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 55 ألفاً و297 قتيلاً، و128 ألفاً و426 مصاباً.
ولفتت الوزارة إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة، في 18 آذار/مارس، ارتفع إلى 5 آلاف و14 قتيلاً، و16 ألفاً و385 مصاباً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، وفق تقرير الوزارة.