icon
التغطية الحية

خلاف على "شحنة دخان" مهرّبة يشعل اشتباكاً في الباب والمعنيّون ينفون

2023.05.31 | 06:31 دمشق

آخر تحديث: 31.05.2023 | 19:12 دمشق

خلاف على "شحنة دخان" مهرّبة يشعل اشتباكاً مسلّحاً في الباب شرقي حلب
مدينة الباب شرقي حلب - مواقع التواصل
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة الباب شرقي حلب، مساء أمس الثلاثاء، إطلاق نار مكثّفاً إثر خلاف واشتباكات بين عناصر مجموعة عسكرية ومهرّبي دخان، ما أثار حالة هلع بين سكان المدينة.

وبحسب ما ذكرت مصادر محليّة لـ موقع تلفزيون سوريا، اندلعت الاشتباكات عند الساعة الـ11 ليلاً قرب دوّار الدفاع المدني شمالي مدينة الباب، بين مجموعة عسكرية يقودها لبيب الرحمو الشهابي وعادل منير الرحمو الشهابي وتتبع لـ"أحرار التوحيد" (تجمّع الشهباء)، وبين أنس الشكري وعبدو عابو المُلقّب بـ"الدحروج"، يعملان في تجارة الدخان.

  • "تهريب دخّان"

أوضحت المصادر أنّ سبب الخلاف بين الطرفين هو تهريب "شحنة دخّان"، وأن "لبيب وعادل" هرّبا الشحنة من مناطق سيطرة النظام وبحماية من "الفرقة الرابعة"، واتفقا مع "الدحروج" على مبلغ مالي قدره 113 ألف دولار كـ"تعويض عن الخدمة".

لكن بعد تسليم "شحنة الدخان" من قبل "لبيب وعادل"، رفض "الدحروج" تسليم المبلغ المتفق عليه، ما أدى إلى اشتباكات بين المجموعتين استمرت مدة ساعة، دون تدخّل من جانب الشرطتين العسكرية والمدنية.

وذكرت المصادر، أنّ "لبيب وعادل (أبناء عم)" لديهما "نقطة تهريب" قرب معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني وقوات النظام (الفرقة الرابعة) في منطقة الباب، وأنّهما كانا سابقاً من مرتبات "حركة أحرار الشام" في الفيلق الثالث، قبل انضمامها لاحقاً إلى "أحرار التوحيد/ تجمّع الشهباء".

وبحسب المصادر، فإنّ "لبيب وعادل" يعملان مع قريبيهما "أمين الرحمو، ومحمد خير منير الرحمو" الموجودين في مدينة حلب والمسؤولين عن تنسيق شحنات التهريب مع "الفرقة الرابعة"، وهما اللذان نسّقا  "شحنة الدخان" التي كانت سبب الخلاف واندلاع الاشتباكات، إلّا أنّ "لبيب" أكّد في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ المذكورين من العائلة "لكن لا يوجد أي تواصل معهما أبداً".

  • لبيب الرحمو الشهابي ينفي ويوضّح

نفى لبيب الرحمو الشهابي لـ موقع تلفزيون سوريا، تبعيته لـ"تجمّع الشهباء"، مؤكّداً أنّه يتبع إدارياً للفيلق الثالث وأنّه يقود قطاع الباب ضمن "لواء السلطان عثمان/ الفرقة 50".

وأضاف أنّه "لا يملك نقطة تهريب عند معبر أبو الزندين، إنّما لديه نقطة رباط وتوجد ثلاث نقاط للجيش الوطني متقدّمة بعد نقطته في المنطقة"، معتبراً أنّ كل الأنباء المتداولة عن "تهريب شحنة دخان" عارية عن الصحة.

وأوضح "لبيب" أنّ أساس المشكلة التي حدثت في الباب، أمس، هي اتصال أنس الشكري الذي كان "مخموراً" بأحد أفراد العائلة (عادل الرحمو) وشتمه بسبب تعليقه على حالة "واتساب" تخصّه، ما أدّى إلى تطوّر الأمر واندلاع اشتباكاتٍ بين الطرفين.

وذكر أنّ "الشكري" لديه العديد من مذكّرات الإحضار للشرطة بتهمة "تعاطي المخدّرات"، مشيراً في الوقتِ عينه إلى أنّه لم يكن موجوداً خلال الاشتباكات ولا أي أحد من مجموعته، لكنّه استٌدعي لاحقاً من قبل المؤسسات العسكرية بهدف فض الاشتباكات والتهدئة.

بالنسبة لمبلغ الـ113 ألف دولار، شدّد "لبيب" على أنّ لا علاقة له به، موضحاً أنّ المبلغ هو دين قديم مُستحق منذ أربع سنوات على المدعو عبدو عابو (تاجر دخّان) لصالح شخص من العائلة - ليس على وِفاقٍ معه - اسمه (عادل لطوف محمد الرحمو)، وأٌقحم المبلغ بالمشكلة بسبب تشابه الأسماء لا أكثر.

يشار إلى أنّ الباب - أكبر مدن ريف حلب - تشهد حالة من التدهور الأمني والاستقرار، منذ سنوات، إذ سجّلت المدينة عشرات التفجيرات وعمليات الاغتيال، منذ العام 2016، بالإضافة إلى تفشي الفوضى وانتشار السلاح والاشتباكات بين الفصائل المسيطرة.