icon
التغطية الحية

خلاف عشائري يودي بحياة 4 أشخاص من عائلة واحدة في درعا

2022.07.06 | 17:38 دمشق

1
استراحة القيادي عماد أبو زريق في مدخل جمرك النصيب الحدودي - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل أربعة أشخاص في بلدة نصيب السورية المحاذية للحدود الأردنية، في أثناء الاجتماع لحل خلاف عشائري داخل معبر نصيب شرقي درعا.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن معتز نعمان الراضي قتل برفقة ولديه خالد ومحمد، وحفيده بشار قاسم الراضي، برصاص مباشر أطلقه عناصر ميليشيا محلية في بلدة نصيب، بريف درعا الشرقي.

تفاصيل جريمة القتل

ونقل التجمع عن مصدر محلي أنّ العملية وقعت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، بعد استدعاء القتيل وأبنائه من قبل فايز الراضي وعماد أبو زريق القياديين في ميليشيات محلية تتبع لفرع "الأمن العسكري"، إلى مكتب استراحة أبو زريق في مدخل جمرك نصيب الحدودي.

استدعاء معتز وأبنائه جاء على خلفية اتهامه بقتل الشاب صقر مصطفى شهاب الختم الذي عثر على جثته الشهر الماضي بعد اختطافه لثلاثة أيام، وهو مدني من عشائر البدو في نصيب.

المصدر نفى أي تبادل لإطلاق نار كما تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين حصل "تجمع أحرار حوران" على تسجيل صوتي للمقتول معتز الراضي وهو داخل استراحة أبو زريق، يُشير إلى كمين مُعد لقتلهم، وهو يقول "لعبوا علينا، حابسينا كلنا باستراحة عماد أبو زريق، يا أهل نصيب أنا داخل بالله وفيكم، يلي عندو شرف وكرامة ولله".

ومعتز الراضي هو شقيق ياسر الراضي الذي قُتل بعملية اغتيال في بلدة نصيب بتاريخ 4 نيسان الفائت، وقتل على إثرها مدني يدعى رياض الراضي كان موجود بمنزل ياسر.

دفع دية 100 مليون

وفي سياق عملية اغتيال ياسر الذي يعمل بتجارة المخدرات، اتّهم عطا الله رياض الراضي المدعو فايز الراضي بقتل والده، وهاجمه بسلاح خفيف ودار اشتباك فيما بينهما وقتل عطا الله حينها، في 14 نيسان الفائت.

ودفع فايز الراضي دية قدرها 100 مليون ليرة سورية لذوي عطا الله، على اعتبار أنه دافع عن نفسه بعد هجوم عطا الله عليه، بحسب قوله لوجهاء بلدة نصيب، حيث نفى فايز أن تكون له أي علاقة بعملية الاغتيال التي استهدفت ياسر الراضي.

وتجددت الخلافات أكثر من مرة في بلدة نصيب، سقط على إثرها قتلى وجرحى منهم نساء وأطفال، وتدخّل وجهاء البلدة لفض النزاعات في محاولة لعقد صلح بين جميع الأطراف، وسط اتهامات لضباط من أجهزة النظام الأمنية بوقوفهم وراء إثارة هذه الخلافات.

يشار إلى أن تجارة المخدّرات ما تزال تنشط بشكل كبير في سوريا التي باتت تُعتبر مركز عبور إلى دول الجوار، خاصةً تركيا والأردن، إضافةً إلى دول الخليج وغيرها مِن الدول العربية، ويعدّ النظام السوري والميليشيات الإيرانية المتهم الأبرز في تلك التجارة، وهي أبرز مصادر دعمهم.