icon
التغطية الحية

خلافات عائلية تتحول إلى جريمة قتل مزدوجة في ريف اللاذقية

2025.05.10 | 05:55 دمشق

صورة أرشيفية - وزارة الداخلية
صورة أرشيفية - وزارة الداخلية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- كشفت شرطة اللاذقية ملابسات اختفاء امتثال المصطفى وابنها يحيى غانم، حيث اعترف الزوج بقتلهما بسبب خلافات عائلية، وأخفى الجثتين في بئر بمساعدة شقيقه.
- أظهرت التحقيقات وجود آثار طلقات نارية في المنزل، مما رجح وقوع جريمة، وتم استدعاء الزوج الذي اعترف بإطلاق النار على زوجته وابنه بعد مشادة كلامية.
- تُشكل الجرائم الجنائية تحدياً في سوريا، وتبذل الجهات الأمنية جهوداً لملاحقة الجناة وتعزيز سيادة القانون، مع مطالبات بتعزيز التعاون مع المجتمع المحلي.

أعلنت شرطة محافظة اللاذقية أنها تمكنت من كشف ملابسات اختفاء السيدة امتثال المصطفى وابنها الشاب يحيى غانم، من سكان قرية جناتا، وذلك بعد بلاغ ورد بغيابهما في ظروف غامضة.

وأوضح رئيس فرع المباحث الجنائية في اللاذقية، النقيب محمد مصطفى زريق، أن دوريات الأمن الجنائي باشرت التحقيقات في الحادثة بالتوجه إلى منزل العائلة.

وكشفت المعاينة الأولية عن وجود آثار طلقات نارية على جدران إحدى غرف الطابق العلوي، إضافة إلى آثار مشابهة على درج المنزل، ما رجّح وقوع جريمة داخل المنزل.

وأضاف زريق، في تسجيل مصوّر نشرته وزارة الداخلية السورية، أنه خلال عمليات التحري، بيّنت التحقيقات وجود خلافات عائلية متكرّرة بين الضحية وزوجها، ليتم استدعاء الزوج للتحقيق.

وأكد زريق أنه أثناء استجواب الزوج ومواجهته بالأدلة، اعترف بإقدامه على قتل زوجته امتثال، مبرّراً ذلك بما وصفه بـ"الإهانات المتكررة".

بدوره، أوضح الجاني أنه عاد من المقهى إلى المنزل، وذهب إلى المطبخ حيث اكتشف نفاد الغاز، فصعد إلى الطابق العلوي لجلب الأداة الخاصة بفتح الأسطوانة، وهناك، شاهدته زوجته وبدأت بتوجيه الشتائم إليه، مما دفعه لإطلاق النار عليها باستخدام بندقية روسية كانت بحوزته.

وبحسب إفادته، وصل ابنه يحيى لاحقاً إلى المنزل، ولدى رؤيته والدته غارقة في الدماء، بدأ بالصراخ، ليطلق النار عليه أيضاً ويقتله.

واستدعى الزوج لاحقاً شقيقه وطلب منه المساعدة في التخلّص من الجثتين، حيث قاما بإخفائهما داخل بئر ماء قريب، بعد لفّهما ببطانيات وربطهما بأحجار لمنع طفو الجثتين.

وأشار زريق إلى أنه، وبمشاركة فرق الدفاع المدني، جرى انتشال الجثتين من البئر، في حين تم توقيف القاتل وتحويله إلى القضاء لمحاسبته على الجريمة.

مكافحة الجرائم الجنائية في سوريا

تُشكل الجرائم الجنائية تحدياً مستمراً للجهات الأمنية في سوريا، ولا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

ورغم تصاعد بعض الجرائم نتيجة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تبذل الجهات المختصة جهوداً لملاحقة الجناة وتعزيز سيادة القانون، من خلال تكثيف الحملات الأمنية، وتشديد الرقابة، وتفعيل العقوبات الرادعة.

ويطالب السكان الجهات الأمنية والشرطية بالعمل على مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، من خلال تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي، وتطوير آليات التحقيق، وتسريع إجراءات التقاضي لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.