icon
التغطية الحية

خفضت تمثيلها بمفاوضات أستانا ..واشنطن تهاجم مؤتمر "سوتشي"

2018.01.13 | 14:01 دمشق

قلق أمريكي من  أن يتجاوز الاعتراف بأستانا الأهداف التي وضعت من أجله
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشف ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى أن بلاده خفضت مستوى تمثيلها بمفاوضات أستانا السورية لأنها "تجاوزت أهدافها".

"ساترفيلد" وفي جلسة بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال "خفضنا مستوى مشاركتنا في أستانا بشكل ملحوظ، وكذلك فعلت الأمم المتحدة، وذلك لقلقنا من أن يتجاوز الاعتراف بأستانا الأهداف التي وضعت من أجله والتي دعمناها".

 

قلق أمريكي من  أن يتجاوز الاعتراف بأستانا الأهداف التي وضعت من أجله


وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وليس الإدارة الأميركية هو من يملك القدرة على إضفاء الشرعية أو دعم أو معارضة أي مسار قد يقال إنه يدعم مسار جنيف بموجب قرار 2254.

 

واشنطن لن تساهم بإعادة إعمار سوريا في ظل وجود الأسد
وأشار ساترفيلد إلى أن غوتيريش متحفظ بشأن الضمانات الروسية المتعلقة بمؤتمر سوتشي، وأنه من دون تصديق الأمم المتحدة على مسار سوتشي سيكون الروس فعليا في طريق خاصة بهم، وتابع "إنهم يقامرون في هذا الأمر".


وفيما يتعلق بالوضع الميداني، قال ساترفيلد إن إدلب تشكل منطقة مضطربة بسبب "سيطرة فرع القاعدة عليها بشكل واسع"، وأضاف أن بلاده تعمل بنجاح على إحلال الاستقرار في الشمال والشمالي الشرقي عبر وجود ألف جندي أميركي بجانب سبعة دبلوماسيين، سيصبحون قريبا عشرة.


ولوح مساعد وزير الخارجية الأميركي بأن بلاده لن تساهم في إعادة إعمار سوريا في ظل وجود الأسد على رأس السلطة، وربط المساهمة في الإعمار بمسار سياسي يفضي إلى حكومة يختارها السوريون بدون الأسد.

 

روسيا تواصل تحضيراتها لسوتشي

إلى ذلك، التقى بشار الأسد المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف في دمشق، وقال بيان صادر عن الرئاسة السورية "تم الاتفاق على أهمية التحضير الجيد للمؤتمر بما يضمن خروجه بنتائج تلبي تطلعات الشعب السوري في حماية بلده، وإعادة الأمن والاستقرار إليه".

 

وكانت روسيا وتركيا وإيران، وهي الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، اتفقت مؤخراً في ختام الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا على عقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" يومي 29 و30 من الشهر المقبل بمشاركة النظام والمعارضة، والهدف من المؤتمر "كما تقول روسيا" التمهيد لحل سياسي من خلال البدء  في صياغة دستور جديد.

 

سيتمحور مؤتمر سوتشي حول مسائل الإصلاح الدستوري والانتخابات بإشراف أممي

 يشار إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أكد الشهر الماضي أن مؤتمر "سوتشي" سيجري بمشاركة 1500 ممثل عن المعارضة السورية في الداخل والخارج والفصائل المسلحة، وأنه سيتمحور حول مسائل الإصلاح الدستوري والانتخابات بإشراف أممي.

 

 والمعارضة السورية ترفض المشاركة

في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة "يحيى العريضي" لتلفزيون سوريا "إن هناك رفضاً سورياً واسعاً للمشاركة في مؤتمر سوتشي، مشدداً على أن "أجندة المؤتمر ظاهرها شيء وباطنها على الأغلب شيء آخر".

 

كذلك أعلن نحو 40 فصيلاً عسكرياً سورياً معارضاً، من أبرزها جيش الإسلام وحركة أحرار الشام، في بيان مشترك عن رفضها القاطع لمؤتمر سوتشي.