icon
التغطية الحية

خفر السواحل اليوناني ترك طالبي لجوء في البحر دون مساعدة

2020.08.22 | 17:47 دمشق

merlin_169901013_2ee21bbe-2bd4-47a4-a426-745b00744b37-superjumbo.jpg
قارب مطّاطي يضم طالبي لجوء قبالة سواحل الجزر اليونانية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد الفرع اليوناني للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنه حصل على تقارير وشهادات تفيد بأن أشخاصاً تُركوا في بحر إيجة دون أن ينقذهم خفر السواحل اليوناني.

وقال فرع المفوضية في بيان له، إن "أشخاصاً تركوا في عرض البحر بلا مساعدة لفترات طويلة، في زوارق يصعب توجيهها ومحملة بأكثر من طاقتها بانتظار إنقاذهم".

وأوضح أن "التقارير التي تتضمن سلسلة شهادات مباشرة، وتتمتع بالمصداقية سجّلت في مكتب المفوضية السامية للاجئين في اليونان، وأُبلغت بها السلطات اليونانية".

ودعا بيان المفوضية الحكومة اليونانية إلى "التحقيق بجدية ودون تأخير" في المعلومات عن عمليات ترحيل وإعادة المهاجرين إلى تركيا.

ونفى رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في مقابلة مع شبكة "CNN" قبل يومين، بشكل قاطع الاتهامات المتكررة من وسائل الإعلام والمنظمات غير الحقوقية بإعادة المهاجرين بشكل غير قانوني إلى البحر".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قالت في تقرير لها نشر في 14 من آب الحالي، إن السلطات اليونانية طردت ما لا يقل عن 1072 من المهاجرين، بينهم سوريون، في نحو 31 حادثة مختلفة، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وذكر المركز القانوني للمنظمات غير الحكومية، في جزيرة ليسبوس اليونانية في تموز الماضي، أنه جمع معلومات وشهادات بين آذار وحزيران بشأن ترك ثلاثين مهاجراً في بحر إيجة، نجوا بعدما ألحقت السلطات اليونانية أضراراً في زوارقهم الهشة.

وسبق أن طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، منتصف تموز الماضي، بفتح تحقيق حول طرد جماعي لطالبي لجوء سوريين وفلسطينيين بعد وصولهم إلى حدود اليونان البرية والبحرية مع تركيا، خلال ذروة انتشار جائحة "كورونا".

وقالت إيفا كوسي، ممثلة المنظمة في اليونان، إنَّ "السلطات اليونانية جرّدت لاجئين من ملابسهم وسلبتهم ممتلكاتهم وأوراقهم الثبوتية قبل إعادتهم إلى المياه التركية"، مؤكدة أن السلطات اليونانية لا تتخذ أي إجراءات وقائية لحماية طالبي اللجوء المحتجزين من فيروس "كورونا".

وتشهد مخيمات اللجوء في الجزر اليونانية، ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس، اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكدس فيها نحو 33500 شخص ضمن ظروف صحية ومعيشية غاية في السوء، بينما تعد السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص.

يذكر أن منظمات حقوقية انتقدت قيام وزارة الدفاع اليونانية بإنشاء حاجز عائم لمنع اللاجئين من الوصول إلى جزيرة ليسبوس، بطول 2.7 كم وارتفاع 1.10 متر، معتبرين أن هذه الخطوة تهدد حياة طالبي اللجوء الذين يتكدسون في قوارب مطاطية تغمرها المياه ويحتاجون في كثير من الأحيان إلى إنقاذ سريع.

وبحسب "مفوضية اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، فقد أكثر من 200 شخص حياتهم منذ بداية العام الحالي، خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر اليونان، التي تعد البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبي من خلال جزرها القريبة من الساحل التركي.

اقرأ ايضاً: "رايتس ووتش" تدعو إلى تحقيق بشأن طرد مهاجرين سوريين من اليونان