أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق عن بدء تطبيق برنامج جديد لتزويد مدينة دمشق وريفها بالمياه، وذلك اعتباراً من الأربعاء 14 أيار الجاري وحتى نهاية الشهر.
وأوضح المدير العام للمؤسسة، المهندس أحمد درويش، أن كمية المياه الواردة من المصادر الرئيسية، ولا سيما نبع الفيجة، شهدت انخفاضاً بسبب شح الأمطار، مما دفع المؤسسة إلى اعتماد برنامج جديد لضمان وصول المياه إلى جميع السكان.
وأشار درويش إلى أن مواصلة العمل ببرنامج العام الماضي لم تعد ممكنة مع قلة المياه المتوفرة، وفي حال استمراره فلن تصل المياه إلى جميع المستفيدين على الخط نفسه ضمن عدد ساعات الضخ.
ويعتمد البرنامج الحالي على أسلوب التناوب، بحيث يُخصص يوم لتجميع المياه وآخر للضخ، بما يحقق عدالة التوزيع بين السكان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن درويش.
وعن التفاوت في ساعات الضخ بين المناطق، أوضح درويش أن السبب يعود إلى طبيعة الجغرافيا واختلاف المسافة عن مراكز الضخ، إضافة إلى ربط عدة أحياء على خط شبكة توزيع واحد.
وشدد درويش على أهمية ترشيد استهلاك المياه واقتصار استخدامها على الشرب، مؤكداً أن "المحافظة على كمية المياه الموجودة أصبحت ضرورة ملحّة وجزءاً مهماً من خطة المؤسسة الحالية، فالمواطن شريك المؤسسة في مواجهة تحديات شح المياه".
خطة طوارئ لمواجهة نقص الوارد المائي في دمشق
أقرت المديرية العامة لمؤسسة المياه في دمشق وريفها خطة طوارئ تهدف إلى تعويض النقص الحاصل في الوارد المائي من نبع الفيجة، وذلك خلال اجتماع عقده درويش يوم أمس الإثنين مع رؤساء مراكز الضخ ومراقبي الشبكات في مدينة دمشق.
وشدد درويش على أهمية الجاهزية الكاملة لجميع الكوادر الفنية والميدانية لمواكبة الظروف الحالية، مؤكداً ضرورة التزام العاملين بتنفيذ مهامهم بدقة لضمان استمرارية تزويد المواطنين بالمياه.
وبحسب ما ذكرت المديرية في منشور على صفحتها على موقع "فيس بوك"، فإن الحضور ناقشوا خلال الاجتماع مجموعة من الإجراءات الفنية والإدارية التي تسهم في رفع كفاءة التوزيع، مع التأكيد على تعزيز التنسيق بين مراكز الضخ ومراقبي الشبكات لضمان استجابة فورية في حال حدوث أي طارئ.
وأشارت إلى أن هذا التحرك يندرج ضمن جملة من الخطوات الاستباقية التي تتخذها المؤسسة في مواجهة تداعيات تراجع كميات هطول الأمطار، وسعياً لتأمين الاحتياجات المائية لسكان دمشق وريفها خلال فصل الصيف.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها رفع حالة الطوارئ بسبب شح الموارد المائية لهذا العام، بعد تراجع الهطولات المطرية إلى أقل من 30% من المعدل السنوي، في أدنى مستوى تشهده المدينة منذ عام 1958.




















