icon
التغطية الحية

خشية تكرار النزوح.. تصعيد روسيا يسبب خوفاً للنازحين في إدلب

2020.08.19 | 10:47 دمشق

mkhym.jpg
قصف روسي على مخيمات للنازحين في ريف إدلب (أرشيف - الأناضول)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دان منسقو استجابة سوريا في بيان، أمس الثلاثاء، التصعيد الروسي المكثّف على ريف إدلب، موضّحين أن هذا التصعيد سبّب الخوف لـ آلاف النازحين في المخيّمات خشيةَ تكرار النزوح.

وقال منسقو الاستجابة في بيانهم إنّ ما يحدث مِن خرق جديد لـ وقف إطلاق النار في إدلب هو "مؤشر خطير لـ عمليات التصعيد"، مطالباً جميع الجهات المعنية بالشأن السوري، وقف التصعيد والعمل على إعادة النازحين.

وأضاف البيان أن الغارات الروسيّة، أمس الثلاثاء، استهدفت أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين عموماً والمخيّمات بشكل خاص التي يتجاوز عددها أكثر مِن 74 مخيماً موزّعة على مناطق "الشيخ بحر، وحربنوش" والمناطق المجاورة لها، لافتاً أن هذا الأمر تسبّب بحالة خوف كبيرة لدى النازحين، خشية تكرار النزوح مجدّداً.

وأشار البيان إلى توثيق مئات الخروقات التي تواصل ارتكابها قوات نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معها منذ بدء الاتفاق، يوم الخامس مِن شهر آذار الماضي، لافتةً أن عدد الخروقات وصل إلى أكثر مِن 2387 خرقا للاتفاق بمساهمة روسية واضحة.

وطالب منسقو الاستجابة بالسماح للمهجّرين بالعودة إلى منازلهم، محذراً مِن عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة وزيادة معاناة المدنيين، مردفاً أن المنطقة غير قادرة على استيعاب أي حركة نزوح جديدة، خاصة في ظل المخاوف الكبيرة مِن انتشار فيروس كورونا، وعدم قدرة المخيمات على مواجهة انتشار أي إصابة ضمنها.

 

منسقو الاستجابة.jpeg

 

وكانت طائرات حربية روسيّة قد استهدفت، أمس، بـ 16 صاروخاً مناطق جبلية قرب بلدتي "الشيخ بحر وكوكنيا" غربي حربنوش، التي يوجد بجانبها مخيمات للنازحين، حسبما ذكر الدفاع المدني على معرّفاته الرسمية.

اقرأ أيضاً.. غارات جوية على ريف إدلب الشمالي وإصابة مدني في جبل الزاوية

وأضاف الدفاع المدني أن هذا التصعيد يشكّل خرقاً واضحاً لـ وقف إطلاق النار في إدلب، كما أنه سيؤدي إلى نزوح الأهالي مِن جبل الزاوية إلى المناطق الشمالية، التي لا تعد آمنة مِن القصف الروسي أيضاً.

وما تزال روسيا وقوات النظام والميليشيات التابعة لهما تحاول التقدّم على عدة محاور في ريفي إدلب واللاذقية، في خرق مستمر لـ اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في العاصمة الروسية موسكو بين الرئيسين الروسي (فلاديمير بوتين) والتركي (رجب طيب أردوغان)، يوم الخامس مِن شهر آذار الماضي.