icon
التغطية الحية

خسائر بمليارات الدولارات بسبب استهداف إسرائيل لسفن إيران النفطية

2021.03.23 | 21:27 دمشق

news-200321-iran2.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف تحقيق أجرته صحيفة هآرتس العبرية، أن ضربات البحرية الإسرائيلية كبدت إيران خسائر هائلة بسبب استهدافها لسفنها التي تحمل النفط، بحسب موقع قناة الحرة الأميركية.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قبل أسبوع نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإقليميين أن إسرائيل قامت بشكل ممنهج بإحباط عمليات تهريب النفط من إيران إلى سوريا، بحسب موقع قناة الحرة الأميركية.

وذكر المسؤولون أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن إسرائيل شنت منذ أواخر عام 2019 عمليات عسكرية باستخدام أسلحة، كالألغام البحرية، لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية في أثناء توجهها نحو سوريا.

واستهدفت بعض الهجمات البحرية أيضا منع إيران من نقل شحنات أخرى غير نفطية بما في ذلك الأسلحة عبر المنطقة، وفقا لمسؤولين أميركيين.

وقال الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل للصحيفة العبرية أمس، إن تقرير وول ستريت جورنال قبل أسبوع قد "كشف فقط قمة جبل الثلج" في الحرب الاقتصادية التي تشنها إسرائيل ضد إيران منذ عامين ونصف العام.

وكشف تحقيق هآرتس أن هذا التقرير "لا يعكس سوى جزء صغير من الصورة الكاملة"، ويشير إلى أنه "من الناحية العملية، يبدو أنه تم تنفيذ عشرات الهجمات، تسببت في خسائر للإيرانيين بمليارات الدولارات" ويقول إن نسب نجاح هذه العمليات كانت مرتفعة.

وتفيد الصحيفة الإسرائيلية بأن كل شحنة إيرانية مهربة كانت تحوي نحو مليون برميل أو أكثر من النفط، وتصل قيمتها إلى نحو 50 مليون دولار.

وبهدف وصولها لمرفأ بانياس في سوريا فإن السفن الإيرانية كانت تضطر للسفر عبر السواحل الأفريقية والمرور عبر مضيق جبل طارق لتجنب استهدافها في البحر الأحمر.

وتقول الصحيفة إنه تم الكشف عن طريق التهريب من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية في عام 2018، وذلك في محاولة لتجاوز قيود التجارة الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي وعلى سوريا بسبب الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد ضد الشعب السوري.

ويشير التقرير إلى أنه كان يتم تحويل الأموال إلى حزب الله من خلال وساطة رجال أعمال سوريين، مقابل تسليم النفط الإيراني للنظام السوري.

ورجح التحقيق الإسرائيلي أن تكون السفن قد تعرضت لضربات في عدة نقاط مختلفة على طول رحلة التهريب بالكامل، من البحر الأحمر في الجنوب إلى الساحل السوري في الشمال.

وتشير هآرتس إلى أن عددا كبيرا من الضربات تمت "بهدوء" رغم أنها أضرت بالسفن لكن "دون أن يترتب على ذلك تفجير قنبلة أو إطلاق صاروخ". وفي بعض الحالات تم تدمير السفن بشكل لا يمكن إصلاحه، واضطر الإيرانيون إلى سحبها. ولم تؤد الهجمات أيضا إلى تعرض من كانوا عليها لأذى أو غرق السفن ولم تتسبب في أضرار بيئية.