icon
التغطية الحية

خريطة توزع القوات الأجنبية في سوريا لعام 2021

2021.01.06 | 20:35 دمشق

thumbs_b_c_c9449b53cab2e82497fa25e2cbe1327b.jpg
قوات أميركية شمال شرقي سوريا ـ الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر مركز جسور للدراسات في الـ 5 من كانون الثاني 2021، خريطة تُظهر توزّع القوات الأجنبية في سوريا، والتي بلغ مجموعها 477 موقعاً. وتشمل خريطة الفاعلين كلّاً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، وروسيا، وتركيا، وإيران، وحزب الله.

 

خريطة قواعد ونقاط القوى الخارجية في سوريا-01.jpg

 

واعتبر المركز أن هذا الرقم للنقاط، يعد أكبر وجود للقوى الأجنبية في تاريخ سوريا الحديث، وهو يعكس حجم التأثير الخارجي في الملف السوري، على حساب تأثير الفاعلين السوريين جميعاً. 

وبينت الخريطة امتلاك التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية 33 موقعاً عسكرياً بين قاعدة ونقطة وجود، وذلك ضمن 4 محافظات وهي: 19 في الحسكة، و10 في دير الزور، و2 في الرقة، و2 في ريف دمشق.

وذكر مركز جسور أن انتشار التحالف الدولي في شرق سوريا يشكّل عائقاً أمام انتشار روسيا وإيران، وساهم انسحاب الولايات المتحدة من محافظة حلب في وصول روسيا إلى المنطقة وإنشاء نقاط وقواعد لها بعد عقد تفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

 

خريطة قواعد ونقاط التحالف الدولي في سوريا-01.jpg


وأشارت الخريطة إلى نقاط وجود روسيا في  83 موقعاً عسكرياً بين قاعدة ونقطة وجود، موزعين على 12 محافظة، وهي: 23 في حماة، و11 في الحسكة، و10 في حلب، و7 في دير الزور، و6 في الرقة، و5 في السويداء، و5 في إدلب، و5 في حمص، و4 في دمشق، و3 في اللاذقية، و2 في القنيطرة، و1 في طرطوس.

ولفت المركز، إلى تركيز روسيا على تعزيز وجودها في محافظات شرق الفرات، مستفيدة من انسحاب الولايات المتّحدة من محافظة حلب والتفاهم الذي أجرته مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وأنّ الوجود العسكري لروسيا في سوريا ضماناً لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في ظل التنافس المحتدم مع إيران وتركيا والولايات المتّحدة، لكن الانتشار العسكري لا يبدو كافياً لتأمين مصالح ومخاوف روسيا، ما لم يتم ترجمة ذلك إلى مكاسب سياسية.

 

خريطة القواعد والنقاط الروسية في سورية-01.jpg

 

وانتشرت القوات التركية في 113 موقعاً عسكرياً في سوريا بين قاعدة ونقطة وجود، وذلك ضمن 5 محافظات، وهي: 55 في حلب، و43 في إدلب، و9 في الرقة، و4 في الحسكة و2 في اللاذقية، حسب خريطة المركز.

ويشكل هذا الانتشار في الشمال السوري عائقاً أمام انتشار روسيا وإيران، حيث تتوزّع النقاط والقواعد العسكرية على شكل خطوط صد؛ تجعل من الصعب تقدّم نظام الأسد نحو مناطق سيطرة المعارضة السورية دون الاشتباك معها مباشرة.

 

خريطة القواعد والنقاط التركية في سورية-01.jpg

 

اقرأ أيضاً: "جسور للدراسات" يوثق 117 موقعاً لميليشيا "حزب الله" في سوريا
 

وأظهرت الخريطة، انتشار إيران في 131 موقعاً عسكرياً في سوريا بين قاعدة ونقطة وجود، وذلك ضمن 10 محافظات وهي: 38 في درعا، و27 في دمشق وريفها، و15 في حلب، و13 في دير الزور، و12 في حمص، و6 في حماة، و6 في اللاذقية، و5 في السويداء، و5 في القنيطرة، و4 في إدلب.

ويُلاحظ أنّ هناك تركيز من قبل إيران لتعزيز وجودها العسكري جنوب سوريا، في إطار استراتيجيتها لتحويل المنطقة إلى قاعدة عمليات متقدّمة ضد إسرائيل، والوصول إلى المياه الدافئة عبر ممر بري بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت.

وتأمل إيران أن يساهم انتشارها العسكري في سوريا بضمان حماية خطوط الإمداد العسكري واللوجستي لحزب الله، وخفض التكاليف المترتبة على نقل التكنولوجيا العسكرية إلى حلفائها. إضافة إلى ضمان حماية مصالحها في المؤسسات السياسية والأمنية في سوريا، في ظل التنافس الشديد مع روسيا، وفقاً لما أورده مركز جسور.

 

خريطة القواعد والنقاط الإيرانية في سوريا

 

اقرأ أيضاً: دراسة إسرائيلية: الحرب المقبلة ستكون متعددة الساحات ومدمرة


وأشارت الخريطة إلى امتلاك حزب الله 116 موقعاً عسكرياً في سوريا على شكل نقاط مستقلّة أو مشتركة أو شبه مشتركة مع القوات الإيرانية، وذلك ضمن 9 محافظات وهي على النحو الآتي: 38 في حلب، و13 في إدلب، و11 في حمص، و12 في دمشق وريفها، و21 في درعا، و7 في دير الزور، و7 في القنيطرة، و3 في السويداء، و4 في حماة.

ويُوفّر انتشار حزب الله عسكريّاً في سوريا الحماية لطرق الإمداد البري التي تصل بين إيران ولبنان، وتشكيل حزام أمني على طول الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا يكون كممر إمداد بديل عن مناطق البقاع وجبل لبنان، إضافة إلى تأمين الدعم لسياسات إيران ونظام الأسد، حسب ما أورده مركز جسور للدراسات.

 

مواقع حزب الله في سوريا

 

اقرأ أيضاً: تقرير إسرائيلي: ميليشيا حزب الله تنشط في 58 موقعاً جنوبي سوريا