علّقت خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الباحثة التركية خديجة جنكيز، على طلب المدّعي العام التركي وقف محاكمة المشتبهين باغتيال خاشقجي في تركيا وتسليم القضية إلى السلطات السعودية.
وذكرت جنكيز في سلسلة تغريدات على حسابها في تويتر أنه بناءً على الطلب السعودي، طلب المدّعي العام التركي خلال جلسة الاستماع في قضية مقتل خاشقجي اليوم الخميس "نقل الملف إلى السعودية والانتهاء منه في تركيا. والمحكمة ستطلب رأي وزارة العدل التركية".
It is an exemplary situation in terms of showing the dilemma facing humanity in the modern era. Which of the two will we choose? To want to live like a virtuous human being or to build a life by holding material interests above all kinds of values. #justiceforjamal
— Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) March 31, 2022
وقالت: "إنه وضع نموذجي من حيث إظهار المعضلة التي تواجه الإنسانية في العصر الحديث. أي من الاثنين سوف نختار؟ الرغبة في العيش كإنسان فاضل أو بناء حياة من خلال جعل المصالح المادية فوق كل أنواع القيم".
وأضافت الباحثة التركية أن "هذا النظام، الذي يتم فيه طرح المصالح المادية كثيرًا، سينفجر نفسه في النهاية؛ لأنه يتعارض مع الطبيعة البشرية".
This system, in which material interests are put so much forward, will eventually explode itself. Because it goes against human nature. #justiceforjamal
— Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) March 31, 2022
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، طلب المدعي العام التركي وقف المحاكمات الغيابية للمشتبه فيهم بالضلوع في عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتسليم المحاكمة إلى القضاء السعودي.
وردّت المحكمة على طلب الادّعاء العام، بأنها ستطلب من وزارة العدل التركية إبداء رأيها خلال جلسة الاستماع المقبلة المقررة في الـ7 من نيسان المقبل.
وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي كان يكتب في صحيفة "واشنطن بوست"، ويوجه انتقادات للرياض عبرها، في قنصلية بلاده بإسطنبول في تشرين الأول من عام 2018، من دون العثور على رفاته.
وأغرقت قضية مقتله السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، في إحدى أسوأ الأزمات الدبلوماسية بتاريخ البلاد. وفي حين أكدت الرياض مقتل خاشقجي خلال عملية غير مصرّح لها، رأى مسؤولون أتراك وأميركيون أن الاغتيال ما كان لينفذ من دون موافقة السلطة العليا في السعودية.
وكان القضاء التركي يواصل محاكمة 26 شخصاً بتهمة اغتيال الصحفي خاشقجي في محكمة إسطنبول، غيابياً، بينهم اثنان مقربان من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.