icon
التغطية الحية

خبير جيولوجي: نشاط زلزالي بالصدوع التدمرية وزيادة بغاز الرادون شمالي دمشق

2023.03.06 | 15:10 دمشق

الدكتور نضال جوني يكشف عن وجود نشاط في منظومة الصدوع التدمرية
خريطة جيولوجية لجنوب غربي سوريا تظهر التأثيرات التكتونية على انبعاث غاز الرادون في التربة على صدع دمشق (هيئة الطاقة الذرية السورية - قسم الجيولوجيا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في جامعة دمشق الدكتور نضال جوني عن وجود نشاط في منظومة الصدوع التدمرية وازدياد بنسبة غاز الرادون في منطقة سرغايا شمالي دمشق.

وقال جوني في حديثه لإذاعة (شام إف إم) "لن يكون هناك زلزال مدمر خلال هذه الفترة، ولكننا سنشعر بهزات قوية بين الحين والآخر، ويجب ألا ننسى أننا في منطقة نشطة زلزالياً".

وأضاف "لوحظ خلال اليومين الماضيين نشاط على منظومة الصدوع التدمرية، وتجب مراقبتها بدقة وبجدية، حيث حصلت فيها عدة هزات، خاصة أنها تقع وسط الصفيحة العربية، وعادةً الزلازل التي تحدث عليها تكون مدمرة".

زيادة بغاز الرادون شمالي دمشق

وأشار جوني إلى "ازدياد بنسبة غاز الرادون شمالي دمشق، وفقاً لدراسة أجراها أحد طلاب معهد الزلازل، ودراسة عيّنات، وهو مؤشر يسبق حدوث الزلازل إذا كان بنسب عالية، وبالتالي يجب مراقبة آبار المياه والتربة في منطقة سرغايا للاطمئنان".

وأوضح أن "اللاذقية محاطة بمنظومة فوالق، ودُمرت مرات عديدة، وليس هناك خطورة على فالق الغاب، ولكنه لم يتعرض لزلزال منذ أكثر من 200 عام، وأصبحت طاقة التخزين فيه كبيرة".

وشدد على أهمية وجود شبكة رصد، وتدعيم المركز بكوادر، وخاصة بمحطاتٍ رصد دقيقة لتسجيل الهزات تتوزع على الصدوع النشطة في سوريا، والتعاون مع مراكز إقليمية في لبنان والأردن ومصر.

وبحسب جوني فإن "الهزات من 5 درجات أصبحت متباعدة زمنياً، والمنطقة باتجاه الهدوء، ولأن البلاد ضمن منطقة نشطة زلزالياً يجب مراقبة الفوالق جميعها بدقة".

زلزال سوريا وتركيا

وكان المركز الوطني للزلازل في سوريا حذر من احتمال أن تشهد المناطق السورية بعضاً من الهزات الارتدادية خلال الشهرين المقبلين، مؤكداً حدوث 4 آلاف هزة ارتدادية منذ 6 من شباط الفائت وحتى الثالث من آذار الجاري.

وشهدت مناطق شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا فجر الإثنين 6 شباط الجاري، زلزالين بقوة (7.6 و7.8) على مقياس ريختر، هما الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، ما تسبّب بحدوث كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين.

ووصل عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا إلى أكثر من 46 ألف حالة وفاة، مع بقاء كثيرين في عداد المفقودين، ودمار كبير طال الأبنية السكنية.