icon
التغطية الحية

خبز "العازبين" من السوق السوداء في محافظة حماة

2022.04.11 | 13:09 دمشق

khbzz.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يلجأ العديد من طلاب الجامعة المقيمين في مدينتي حماة وسلمية إلى شراء خبز الطعام من "السوق السوداء" أو الحصول عليه من أسرهم أو معارفهم أو الجيران و"المحسنين من أهل الخير"، وفق تقرير نشرته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

وسلّط التقرير الضوء على معاناة العازبات والعازبين من طلاب الجامعة المقيمين في منازل مستأجرة داخل المدينتين المذكورتين، بعد إلغاء كميات خبز كانت مخصصة لهم من قبل بعض الجهات الإدارية، نظراً لافتقارهم إلى "بطاقات ذكية" فردية خاصة بهم.

ونقلت الصحيفة عن بعض أولئك العازبين أنهم قدموا في العام الماضي بياناتهم الشخصية لمجالس المدن والبلدات والبلديات، بناءً على طلبها وبتوجيهات من المحافظة، لتخصيصهم ببطاقات إلكترونية فردية، ليتسنى لهم شراء حاجتهم من الخبز والمحروقات والمواد المقننة بالسعر المدعوم.

وأضافوا أنهم لم يتلقوا أي جواب منذ ذلك الوقت عن البطاقات الفردية، ولدى مراجعتهم الوحدات الإدارية للاستفسار عن حالهم، كانوا يجاوبون بأنه تم رفع القوائم الاسمية للمحافظة، ولفت العديد منهم إلى أنهم يشترون الخبز مما يزيد عند بعض المعتمدين، ومنهم من يشتريه من البسطات، أو من المخابز الخاصة، ولكن بأسعار السوق السوداء.

بعض الطلاب قالوا بأنهم يشترون خبزهم من أصحاب المنزل المستأجر أو من بعض المحال، في حين أن الطلاب المقيمين بالمدينة الجامعية بحماة لهم مخصصات نظامية عبر معتمد مرخص أصولاً. وأكد عازبون أنهم كانوا يحصلون على الخبز من المخابز الخاصة بعد تنسيق مجالس المدن والتموين مع أصحابها لتخصيصهم من نسبة الـ2 في المئة، وكذلك من الغاز المنزلي أيضاً من مخصصات الموزعين، وذلك بموجب سندات إقامة أو كتب خاصة من مخاتير الأحياء.

ويطالب هؤلاء الطلاب، الجهات المعنية بإصدار "بطاقات ذكية" فردية خاصة بهم، ليستطيعوا بها تأمين حاجاتهم الأساسية من المواد الضرورية عموماً والخبز خصوصاً.

من جانبه، كشف المسؤول عن "البطاقة الذكية" بمحافظة حماة حسين الخليف للصحيفة، أنه لم يرد للمحافظة أي جديد حول إصدار بطاقات فردية للعازبين حتى تاريخه. أما عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين بالمحافظة مسعف علواني، فبيّن أن العازبين عددهم قليل بالمحافظة، وأنهم يحصلون على الغاز المنزلي من نسبة الـ2 في المئة المخصصة للمراكز، وأما فيما يتعلق بالخبز فمشكلتهم لم تحل بعد.

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه معاناة عموم المواطنين في مناطق سيطرة النظام من استمرار أزمة الخبز وطوابير الأفران، وعدم كفاية مخصصات الخبز، إضافة إلى سوء نوعيته. وبالرغم من طرح عشرات الآليات لبيع الخبز خلال العامين الأخيرين، ما تزال حكومة النظام تفشل في إيجاد حل حقيقي لعلاج الأزمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير  وإغلاق أفران عديدة بسبب عدم توافر الطحين.