icon
التغطية الحية

خاص| ما توصيات 56 منظمة سورية لمؤتمر المانحين ببروكسل؟

2023.03.20 | 12:18 دمشق

مؤتمر المانحين في بروكسل
مؤتمر المانحين في بروكسل
خاص - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت 56 منظمات سورية إن على الدول المعنية المشاركة في مؤتمر بروكسل الذي ينعقد اليوم الإثنين في بلجيكا، تلبية احتياجات السكان المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير 2023.

ضعف الإغاثة في سوريا بعد الزلزال 

وسلطت المنظمات السورية في رسالتها إلى مؤتمر المانحين - اطلع موقع "تلفزيون سوريا" على مضمونها - الضوء على نقاط الضعف في الوصول المعقد والمحدود للمساعدات في شمال غربي سوريا.

وأكّدت أن توجيه المساعدة المنقذة للحياة والمساعدات الطبية والمعدات وفرق البحث والإنقاذ في الوقت المناسب كان من شأنه أن ينقذ العديد من الأرواح.

وأشارت إلى أن الوضع في شمال غربي سوريا كان مروعاً منذ سنوات، وقبل الزلازل كان 90 بالمئة من السكان المحليين يعتمدون على المساعدات، أكثر من نصفهم من النازحين. 

وزادت الزلازل من الحاجة إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة العابرة للحدود، حيث تجاوز عدد المباني المتضررة جزئياً أو كلياً 10000 بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس ومحطات المياه وغيرها من البنى التحتية المدنية. تجاوزت حركة النزوح 86 ألفاً في شمال غربي سوريا، وما تزال هناك حاجة ملحة للخيام، ومستلزمات الشتاء؛ ومع ذلك، كانت المنظمات السورية هي المستجيب الفوري لتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة، باستخدام قدراتها ومواردها المتاحة.

ما أبرز التوصيات التي طلبتها المنظمات السورية من مؤتمر المانحين؟

وحثّت المنظمات المشاركين في مؤتمر المانحين لشعبي سوريا وتركيا، النظر في توصياتها بخصوص إغاثة سوريا، مثمنة دور المنظمات غير الحكومية السورية وموقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى تقديم الدعم الإنساني للضحايا.

وشددت على أنه لا ينبغي أن يأتي الزلزال بثمن إضفاء الشرعية أو التطبيع مع حكومة النظام السوري قبل تحقيق المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني، والحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.

ودعت المنظمات إلى ضرورة مشاركتها في أي مناقشات تخص المساعدات الإنسانية والإنعاش للسكان المتضررين من الزلازل. 

وطالبت المنظمات بضرورة ضمان الوصول الإنساني العادل والمستدام إلى شمالي سوريا عبر جميع المعابر الحدودية، للاستجابة للعواقب المتوسطة والطويلة الأجل للزلازل في شمال غربي سوريا، ولتعزيز قدرات الإغاثة.

وكذلك أشارت المنظمات إلى ضرورة أن تعالج آلية توزيع المساعدات عقب الزلزال من حيث إعادة تأهيل الأضرار التي لحقت بالمرافق العامة الرئيسية، والصعوبات الاقتصادية، ودعم صمود المجتمعات المتضررة.

منظمات غير سياسية

ولفتت إلى أهمية أن تعمل آليات توزيع المساعدات في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري مثل مناطق شمال غربي سوريا عبر مشاركة المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني السورية بما في ذلك أولئك الذين يقومون بأدوار شبه حكومية ذات تركيز تقني دون سياسي الانتماء (مثل الخوذ البيضاء ومديريات الصحة) والمنظمات الشعبية والجماعات المجتمعية.

وختمت المنظمات توصياتها لمؤتمر بروكسل بضرورة دعم إنشاء آلية للعمل عبر الحدود للمفقودين والأسر المنفصلة والأطفال غير المصحوبين بذويهم، والعمل مع السلطات التركية لدعم الأشخاص على جانبي الحدود للكشف عن مصير أحبائهم، و ضمان لم شمل الأسرة.

ودعت كذلك إلى ضمان جميع حقوق اللاجئين السوريين في تركيا، بما في ذلك وضعهم القانوني وحريتهم في التنقل بين الولايات (في إشارة إلى إذن السفر بين الولايات الذي تفرضه الحكومة التركية على اللاجئين السوريين).