icon
التغطية الحية

خاص.. غارات الأردن جنوبي سوريا كانت بتنسيق مع نظام الأسد وبضوء أخضر أميركي

2023.05.08 | 14:46 دمشق

توترات تشهدها السويداء ودرعا وسط مخاوف من الانزلاق لاقتتال عشائري يصل إلى الأردن (فيس بوك)
غارات أردنية على جنوبي سوريا
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا، يوم الإثنين، إن الغارات الأردنية جنوبي سوريا، كانت بتنسيق مع نظام الأسد وبضوء أخضر أميركي.

وأوضحت المصادر أنّ "هناك تفاهماً تم الاتفاقُ عليه مع نظام الأسد وبضوءٍ أخضر من الولايات المتحدة الأميركية، يُتيح للطائرات الأردنية، العمل في الأجواء السورية لمحاربة تهريب المخدّرات".

وبحسب المصادر فإنّ المجال الذي مُنحَ للأردن يبلغ عمقه نحو 50 كيلومتراً على كامل الشريط الحدودي، والذي يشمل أجزاء واسعة من محافظتي درعا والسويداء وصولاً إلى منطقة التنف - التي تضم القاعدة الأميركية - شرقي حمص.

وفي وقتٍ سابق من فجر اليوم الإثنين، أطلقت الطائرات الأردنية أولى غاراتها جنوبي سوريا، واستهدفت موقعاً لـ تصنيع المخدّرات في ريف درعا، يُديره المطلوبُ الأول للأردن (مرعي رويشد الرمثان).

"غارات الأردن ليست تمهيداً لـ منطقة آمنة"

واعتبرت المصادر أنّ هذه الغارات لا تعدُّ تمهيداً لـ منطقةٍ آمنة في الجنوب السوري، إنّما إتاحةُ المجالِ للأردن للمشاركة في مكافحة المخدرات، التي قد تتجاوزُها بإضافةِ ميليشيات إيران على بنك الأهداف في مرحلةٍ مقبلة.

وذكرت المصادر أنّ الغارات الأردنية كانت بناءً على معلومات من النظام السوري، حيث تركّز الأردن على تجّار المخدّرات خارج سلطة النظام، علماً أنّ الأخير - خاصةً "الفرقة الرابعة" - يمتلك الطاقة الأعلى إنتاجياً.

يشار إلى أنّ الغارات التي نفّذتها طائرات حربية أردنيّة استهدفت مناطق محاذية للحدود جنوبي سوريا، أدّت إلى مقتل تاجر المخدرات (مرعي رويشد الرمثان) مع كامل أفراد عائلته (زوجته و6 أطفال).

تهديد أردني بعمل عسكري داخل سوريا

تأتي تلك الغارات بعد تهديدات وجّهها وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، يوم الجمعة الفائت، بشنِّ عملية عسكرية في الداخل السوري، تهدف إلى وقف عمليات تهريب المخدرات.

وقال الصفدي في تصريحات لمحطة "CNN" الأميركية، إنّ العديد من الأشخاص عانوا من عواقب "الأزمة السورية"، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على تنفيذ كل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

تهريب المخدّرات من مناطق النظام السوري

يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.

وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.

وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.