icon
التغطية الحية

خارجية النظام السوري: الاعتداءات الإسرائيلية ستنعكس على من يقوم بها ويشجعها

2022.02.10 | 09:09 دمشق

1058236510_0_8_1014_578_1920x0_80_0_0_9c946491184322bcfb344e1a71dc5e1f.jpg
أشارت خارجية النظام إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تأتي وسط صمت دولي ومظلة حماية توفرها الولايات المتحدة - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دانت حكومة النظام السوري الغارة التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية على محيط العاصمة دمشق أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية ستنعكس وبالاً على من يقوم بها ويشجعها".

وفجر أمس الأربعاء، استهدفت غارة إسرائيلية نقاطاً في محيط العاصمة دمشق برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرقي بيروت، وأعقبت ذلك بقصف صاروخي من اتجاه الجولان السوري المحتل، ما أسفر عن مقتل جندي من قوات النظام وإصابة خمسة آخرين.

وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام إن "هذا العدوان الإسرائيلي يشكّل انتهاكاً مضاعفاً لمبادئ القانون الدولي، ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة في لبنان وسوريا، ولا سيما قرار مجلس الأمن حول فض الاشتباك رقم 350 للعام 1974".

وأضافت أنه "يأتي وسط صمت دولي ومظلة حماية توفرها الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان في عدوانه المتكرر على سوريا، وفي تقويض وتآكل مصداقية المجتمع الدولي، وما يسمى الشرعية الدولية، مما سيقود حتماً إلى تأزم الأوضاع بشكل خطير".

وحذّرت حكومة النظام القادة الإسرائيليين من "استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المتكررة والسافرة والرعناء، ومخاطر ذلك على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين".

وأكدت على أن هذه الاعتداءات "ستنعكس وبالاً على من يقوم بها ويشجعها"، مشيرة إلى أنه "من حق سوريا استخدام الوسائل المشروعة للرد عليها، وتحميل كل من يقف خلفها المسؤولية التامة عن تداعياتها الخطيرة".

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، أعلن، في 28 من كانون الأول الماضي، أن هجمات الجيش الإسرائيلي في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال العام 2021 مقارنة بالعامين السابقين، ما أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا.

ورغم ازدياد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، إلا أن نظام الأسد لم يرد على أي منها، ويكتفي في معظم الحالات ببيانات الإدانة والتنديد وشكاوى قدمها في مجلس الأمن، في حين يلتزم الصمت في حالات أخرى.

وفي تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، إن "الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة على سوريا، ونحن نرد عليها، ليس فقط بإسقاط الصواريخ الإسرائيلية وهو رد كبير، وإنما أيضاً من خلال محاربتنا لإرهابها ولمجموعاتها وأدواتها ولعملائها، وفي إسقاط مشروعها لتفتيت سوريا".