أعلنت القناة المركزية لقاعدة "حميميم" الجوية الروسية عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن إجراءات وصفتها بالثأرية رداً على إسقاط الطائرة الروسية في إدلب.
وأفادت القناة بأن قاعدة "حميميم" تلقت تعليمات من وزارة الدفاع الروسية بضرورة اتخاذ إجراءات ثأرية سريعة على حد وصفها وانتقاء الأهداف دون وضع أي اعتبار للجغرافيا ، حيث تم ترجمة هذه التعليمات سريعاً عبر عملية تشاركية عسكرية روسية سورية.
وأكدت القناة بأن قوات النظام هي من تتولى تحريك وتذخير القاعدة النارية في ريف اللاذقية بشتى صنوف القذائف بينما تتفرد قاعدة "حميميم" بالمهام الجوية من خلال تسيير عشرات الطائرات القاذفة ووضعها في حالة استنفار من أجل رد الثأر وسحق الفاعلين أينما وجدوا على حد وصفها، وذلك من خلال استهداف مواقع هيئة تحرير الشام "النصرة" سابقاً، في كل من ريف إدلب وريفي حماة وحلب.
حميميم تترجم الثأر بمجازر
وفي ترجمة للعمليات الثأرية التي تحدثت عنها قاعدة "حميميم" سقط خمسة مدنيين بينهم طفل ومتطوع في الدفاع المدني اليوم جراء غارات روسية على محافظة إدلب استهدفت كلاً من قرية ترملا والغدفة بريف إدلب الجنوبي.
بينما وصلت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في منطقة وادي النسيم بمدينة إدلب لـ 11 مدنياً جلهم من النساء والأطفال.
أما في الغوطة الشرقية التي تعد خارج نطاق المناطق التي تسعى روسيا للثأر منها، فقد ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
وأفاد ناشطون بأن الغارات الجوية طالت بلدات (عربين وكفربطنا وحمورية وزملكا ومسرابا وحزة ومديرة ودوما)، وتأتي هذه الغارات الروسية الجديدة بعد يوم دامٍ شهدته الغوطة الشرقية أمس وسقط خلاله أكثر من 15 مدنياً بسبب القصف الجوي الروسي.
من جهة أخرى أكدت وزارة الدفاع الجوي الروسي وصول جثمان الطيار الروسي الذي قتل بعد إسقاط طائرته في محافظة إدلب إلى الأراضي الروسية يوم السبت الماضي.
وأكد بيان وزارة الدفاع الروسية بأن الاستخبارات الروسية تمكنت من استعادة جثمان الطيار بالتعاون مع الاستخبارات التركية.