icon
التغطية الحية

حملة "إدلب تحت النار" لتسليط الضوء على المجازر في إدلب (فيديو)

2019.12.09 | 10:28 دمشق

photo_2019-12-09_09-29-06.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلق ناشطون في محافظة إدلب حملة تضامنية باسم "إدلب تحت النار"، لتسليط الضوء على المجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا بحق المدنيين في المحافظة، والهجمات الجوية المكثفة التي تسببت بنزوح أكثر من مليون شخص في ظروف إنسانية مأساوية تزامناً مع بدء فصل الشتاء.

ونشر ناشطون يوم أمس على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصورة للمجازر التي شهدتها المحافظة مؤخراً، موسومة بهاشتاغ #إدلب_تحت_النار.

 

 

 

 

 

وبحسب إحصائية موقع تلفزيون سوريا، فقد قتلت الغارات الجوية للنظام وروسيا 50 مدنياً خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بينهم 13 مدنياً في مجزرة سوق الهال بمدينة معرة النعمان في الثاني من الشهر الجاري، و9 مدنيين في بلدة بليون، و5 في بلدة إبديتا في جبل الزاوية، يوم السبت الفائت.

وقال الدفاع المدني في تقرير إن قوات النظام وروسيا استهدفت خلال الأيام الماضية عدداً من الأسواق في المحافظة وتحديداً في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد استهداف سوقين في معرة النعمان وسراقب، وذلك بعد أن دمّرت وأخرجت عن الخدمة جميع المستشفيات في جبل الزاوية، كما دمّرت عدداً من الأفران والمرافق الخدمية ومراكز للدفاع المدني، لإجبار الأهالي على النزوح.

 

 

ووثّق الدفاع المدني خلال شهر تشرين الثاني الماضي في محافظة إدلب، مقتل 109 مدنيين، بينهم 14 سيدة، و35 طفلاً، ومتطوعاً في الدفاع المدني السوري، في حين بلغ عدد الجرحى 249 مدنياً، بينهم 59 طفلاً، و46 سيدة، و14 من الدفاع المدني.

 

 

وأشارت الإحصائية إلى أن طائرات النظام وروسيا نفذت 723 غارة جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، واستخدمت 409 صواريخ، و1914 قذيفة مدفعية، و83 صاروخ "أرض-أرض"، و11 قنبلة عنقودية، وثلاث عبوات ناسفة.

وأحصى فريق "منسقو استجابة سوريا" يوم السبت الفائت، نزوح 25 ألف مدني في محافظة إدلب، ولفتوا إلى أن نحو 450 ألف مدني يعيشون في مدن معرة النعمان وسراقب وأريحا وريفها. وهي المنطقة التي يتركز عليها القصف مؤخراً، ما يزيد احتمالية ارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة.

وأشار الفريق إلى أن النظام وروسيا يستهدفان المستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز الدفاع المدني والمنازل لمنع عودة المدنيين إلى مناطقهم.

 

ELQ2JthWkAAMEo5.jpeg

 

ويتوجه قسم من النازحين إلى مخيمات أطمة ودير حسن، وكفرلوسين، وإلى حقول الزيتون شمال إدلب، فيما يتجه قسم آخر إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال حلب.

وتستمر معاناة النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري مع قدوم فصل الشتاء مِن كل عام، حيث أظهرت صور تداولها ناشطون أوضاعاً مأساوية يعيشها النازحون والمهجّرون في مخيمات المنطقة، التي شهدت هطول أمطار غزيرة مؤخّراً.

وسبق أن ناشد "منسقو استجابة سوريا"، شهر أيلول الفائت، جميع المنظمات والهيئات الإنسانية مِن أجل تقديم المساعدة لـ نحو مليون نازح يقيمون في أكثر مِن (1150) مخيماً بمحافظة إدلب، قبل دخول فصل الشتاء.

وبدأت روسيا وقوات النظام في شهر نيسان الفائت تصعيدها على شمال غرب سوريا، بعد أن شهدت المنطقة فترة هدوء نسبي عقب التوصل لاتفاق سوتشي حول إدلب بين تركيا وروسيا، وسيطر النظام وروسيا على كامل الريف الشمالي لحماة وصولاً إلى مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.