althania
icon
التغطية الحية

حملة أوروبية لحظر الأسبارتام.. هل يسبب خطر الإصابة بالسرطان؟

2025.02.05 | 19:00 دمشق

مطالبة بحظر مادة الأسبارتام في أوروبا
مطالبة بحظر مادة الأسبارتام في أوروبا
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- دعت منظمات أوروبية، منها "فود ووتش" والرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان، إلى حظر الأسبارتام، بعد تصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية كمادة "مسببة للسرطان لدى البشر"، وذلك عبر عريضة مشتركة تهدف للضغط على المؤسسات الأوروبية.

- يُستخدم الأسبارتام كمُحَلِّ صناعي في أكثر من 6 آلاف منتج غذائي، مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر، مما يثير مخاوف صحية موثقة، منها زيادة مخاطر الإصابة بالسكري والولادة المبكرة.

- دعا فيليب برجيرو، رئيس الرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان، صناع القرار لتحمل مسؤولياتهم، مشيراً إلى حملات سابقة نجحت في تغيير وصفات منتجات غذائية ضارة.

دعت منظمات أوروبية بينها "فود ووتش" والرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان وتطبيق التغذية الفرنسي "يوكا"، إلى حظر مادة الأسبارتام المُحلِّية المثيرة للجدل، من خلال عريضة مشتركة أُطلقت أمس الثلاثاء.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف بشأن تأثير المادة على الصحة العامة، خاصة بعد تصنيفها من قبل منظمة الصحة العالمية كمادة "مسببة للسرطان لدى البشر".

وتهدف العريضة، المطروحة في 11 دولة أوروبية، إلى الضغط على المؤسسات الأوروبية لحظر الأسبارتام، وحثّ دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ تدابير وقائية لحماية المستهلكين، وفقاً لبيان مشترك نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".

مخاطر صحية موثقة

وأوضحت "فود ووتش" أن مادة الأسبارتام، التي تُستخدم كمُحَلِّ صناعي منذ عام 1988 في فرنسا، تدخل في تركيب أكثر من 6 آلاف منتج غذائي، خاصة في المنتجات منخفضة السعرات مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر، والزبادي الخالي من السكر، والعلكة.

وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت الأسبارتام في عام 2023 كـ"مادة مسببة للسرطان لدى البشر"، مما زاد من حدة الجدل.

وفي هذا السياق، دعا فيليب برجيرو، رئيس الرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان، صناع القرار السياسي إلى تحمل مسؤولياتهم، قائلاً: "لا داعي لترك الناس يتعرضون لمخاطر يمكن تجنبها تماماً".

وأشارت دراسات حديثة إلى ارتباط استهلاك الأسبارتام بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري وحتى الولادة المبكرة، وعلى الرغم من أن "الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية" أعادت تقييم هذه المادة عام 2013، إلا أنها لم تعيد النظر في قرار السماح باستخدامها.

حملات سابقة لحماية المستهلك

تجدر الإشارة إلى أن هذه المنظمات أطلقت حملة مشتركة في نهاية عام 2019 ضد أملاح النتريت المستخدمة في الأغذية، بسبب ارتباطها ببعض أنواع سرطانات الجهاز الهضمي، وأسفرت تلك الحملة عن تغيير بعض الشركات المصنعة لوصفات منتجاتها استجابةً لضغوط المجتمع المدني.