icon
التغطية الحية

حماة.. قناصات تحمي "الأسد" وتهديد الأهالي لطباعة صور ولافتات

2021.05.23 | 05:57 دمشق

imageonline-co-logoadded_36.jpg
حماة - إيلين حداد
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة حماة انتشاراً أمنياً مكثفاً تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ 26 من الشهر الجاري، لحماية صور ولافتات رئيس النظام بشار الأسد التي سبق أن تم تمزيق بعضها.

ولم يخل حي في مدينة حماة من صور الأسد ومنافسيه المزعومين في "الانتخابات الرئاسية"، بالإضافة إلى إقامة خيم تحتضن فعاليات ترويجية في ساحة العاصي وحول قلعة حماة ونصب الجندي المجهول في عين اللوزة.

ورصد موقع تلفزيون سوريا انتشاراً غير مسبوق لعناصر أمن النظام وميليشياته المحلية في شوارع المدينة، وجاء ذلك بعد أن قام مجهولون بتمزيق صور لرئيس النظام من على جسر المزارب.

ولم يقتصر الانتشار على العناصر الراجلين والمتنقلين بسياراتهم في الأحياء، وإنما نشر "الأمن السياسي" قناصات ليلية لحماية الصور واللافتات الكبيرة.

 

WhatsApp Image 2021-05-18 at 1.37.58 PM (1).jpeg

 

وقال أحد المدنيين لموقع تلفزيون سوريا: "قبل يومين استيقظنا على انتشار كبير وتفتيش دقيق من حاجز جسر المزارب في مدخل حماة الشمالي والذي يعد من أسوء الحواجز في المدينة وأكثرها إجراما، وقاموا بإنزال الشبان وتفتيشهم وتفييش جميع هويات المارة والداخلين والخارجين من المدينة".

وتعرضت صور الأسد في مدينة السويداء يوم الخميس الفائت للتمزيق والرشق بالطلاء الأحمر.

 

 

تهديد الموظفين وتحديد امتحانات الطلاب في أسبوع الانتخابات

وأكد عدد من المدنيين والموظفين أنهم تعرضوا للتهديد إذا لم يشاركوا في المسيرات المؤيدة للأسد، وتم تكثيف الاجتماعات الحزبية للأطباء والمهندسين والمعلمين وجميع النقابات للحث على المشاركة.

وقالت معيدة جامعية في إحدى كليات حماة لموقع تلفزيون سوريا: منذ بداية الأسبوع  يوميا لدينا اجتماعات حزبية في شعبة الحزب وتتضمن الاجتماعات التحدث عن إنجازات بشار الأسد والتأكيد على دعمه من قبلنا وحثنا على تشجيع الطلاب على المشاركة في الانتخابات والمسيرات بالإضافة إلى إجبارنا على النزول في المسيرات وتلويح بالعقوبات لمن لم يحضر المسيرات حيث يوجد تقرير يومي يتم تقديمه من قبل عميد الكلية عن أسماء الحاضرين في المسيرات والمتخلفين عنها ليتم إرساله إلى الفروع الأمنية ومحاسبة غير الملتزمين وتم منع جميع الإجازات مهما كان نوعها هذا الأسبوع.

وأضافت: "جاءنا أمر بالأمس من قبل مجلس جامعة حماة عن وضع جدول لمذاكرات العملي هذا الأسبوع لإجبار جميع الطلاب على الدوام في أسبوع الانتخابات وسوقهم بعدها إلى المسيرات وتصويرهم وإظهارهم على وسائل الإعلام السوري للقول إن الشعب يريد بشار الأسد كما يدعون".

لجان الأحياء تجبر الأهالي على دفع الأموال لحملة الأسد

ولم يكتف مسؤولو وشبيحة النظام بإجبار الموظفين على المشاركة، بل قاموا بجمع الأموال منهم ومن الأهالي عن طريق لجان الأحياء، لطباعة صور الأسد ونصبها في الشوارع والساحات.

وقالت سلوى وهي من سكان حي طريق حلب لتلفزيون سوريا: بالأمس تم طرق باب منزلي عصرا من قبل أحد أعضاء لجنة الحي وطلب مني التبرع بمبلغ 5000 ليرة من أجل شراء صورة لبشار الأسد وتقدمتها باسم سكان الحي، وعندما أخبرتهم بعدم امتلاكي لهذا المبلغ قام بتهديدي بوضع خط أحمر تحت اسمي ليتم مساءلتي من قبل الأمن بسبب عدم دفع المبلغ".

وطرقت لجنة الحي أبواب كل المنازل والمحال التجارية لإجبارهم على دفع مبالغ مالية.

المطابع تعمل على قدم وساق

وقال صاحب مطبعة في المدينة لموقع تلفزيون سوريا: المطابع لم تعد قادرة على تلبية طلبات المؤيدين ومسؤولي النظام لطباعة صور بشار الأسد، بهدف التملق ونشرها على مكاتبهم ومنازلهم وسياراتهم، إلى درجة أن بعضهم وطلبا للسرعة لجأ إلى مطابع مدينة حمص أو مدن أخرى، وهناك من دفع مبالغ مضاعفة ليحصل على صوره بأسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن "شبيحة النظام يتسابقون على وضع صور المجرم في الشوارع وكلهم من تجار المازوت والبنزين والسوق الحرة والمنتفعين والمخبرين وشيوخ عشائر"، وأضاف أن الأموال التي صرفت على طباعة الصور "تكفي لإطعام نصف سكان سوريا".

ولفت إلى أن طلبات الطباعة لصور الأسد هذا العام هي الأكبر على الإطلاق.

وتعرض عدد من أصحاب المطابع الذين أغلقوا مطابعهم لتجنب طباعة صور الأسد، للتهديد ما اضطرهم إلى فتحها وتلبية طلبات الطباعة.