حماة.. انتشار أمني مكثف تزامناً مع الذكرى الـ 10 للثورة السورية

انتشار مكثف لحواجز وسيارات الأمن والمخابرات في شوارع مدينة حماة (تلفزيون سوريا)

2021.03.18 | 16:46 دمشق

نوع المصدر
حماة - علا محمد

شهدت أحياء مدينة حماة وشوارعها الرئيسية انتشاراً مكثفاً على غير العادة، لدوريات الأمن والشرطة العسكرية التابعة للنظام والشرطة العسكرية الروسية، وذلك تزامناً مع الذكرى العاشرة للثورة السورية.

وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن انتشاراً أمنياً لسيارات الأمن والعربات الروسية، يرافقها حافلات تقل "شبيحة"، شوهدت اليوم في شارع المرابط وساحة العاصي والطوافرة وباب النهر.

 

 

ولوحظ أيضاً وجود غير اعتيادي لعدد من عربات الباعة المتجولين في شوارع المرابط والدباغة وأمام حديقة أم الحسن، وهو أسلوب معتمد من مخابرات النظام لمراقبة الوضع أو التحرك إذا تطلب الأمر ذلك.

وشوهدت مدرعات وسيارات نقل عساكر روسية بالإضافة إلى سيارة أمن، أمام مركز العائلة على طريق حمص.

وقامت الحواجز المحيطة بالمدينة بطلب الهويات من المدنيين الداخلين إلى مدينة حماة وتفييشهم، وخاصة على حاجز الأمن العسكري على طريق حمص.

وكُتب في نهاية كانون الثاني الفائت، عبارات مناوئة لحكم نظام الأسد على جدران حي جنوب الملعب داخل مدينة حماة من قبل مجهولين، ما أدى إلى انتشار أمني مكثف لسيارات وحواجز الأمن وتفييش جميع المدنيين في الشارع.

وجاءت الكتابات على جدران الحي حينذاك، قبل يومين فقط من ذكرى مجزرة حماة 82 التي كان لحي جنوب الملعب النصيب الأكبر فيها من القتل والدمار وتشريد أبنائها، كما توجد في الحي الشرطة العسكرية ويحيط به حاجز الفروسية وحاجز الإسكان العسكري.

وبعد يومين فقط من الكتابة على الجدران قامت قوات النظام متمثلة بفرع الأمن العسكري، بتطويق حي جنوب الملعب واستقدام تعزيزات وسيارات دفع رباعي مليئة بالجنود وشنت حملة مداهمات واعتقالات حيث تم اعتقال قرابة عشرين شخصا من سكان الحي من بينهم رجال بالخمسينات من عمرهم وأطفال مدارس وقاموا بوضع دورية للأمن السياسي عند مختار الحي مهمتها منع التجمعات على دور الخبز أو الغاز وتسيير دوريات ليلية خوفا من أي تكرار للحادثة.

وأيضا تم اعتقال عدد من الشباب في حي غرب المشتل في مدينة حماة من قبل عناصر تابعين لفرع الجوية وذلك بعد نصب حاجز طيار في الحي وإيقافهم بسبب تجولهم في الحي مساء.

تمزيق صور بشار الأسد

ومنتصف شهر شباط الفائت، تم تمزيق صورة بشار الأسد أمام مبنى الحزب القديم بالقرب من ساحة العاصي من قبل مجهولين، حيث استفاق الأهالي على تمزيق الصور وانتشار أمني مكثف حولها وهو ما يعتبر اختراقا كبيرا للنظام كون المنطقة أمنية بامتياز.

 

 

وفي داخل مقر الحزب القديم عناصر لقوات النظام بالإضافة إلى وجود عناصر في ساحة العاصي وحديقة أم الحسن التي تعتبر فرعاً أمنياً بامتياز على كثرة ما تحويها من عناصر شبيحة ومخبرين زرعهم النظام داخلها.

وبسبب هذه الأحداث قام النظام بتشكيل عدة حواجز طيارة في العديد من الأحياء وتفييش المارة بالإضافة إلى التعميم على خطباء المساجد بتنبيه المدنيين لعدم التجوال مساء في الشوارع بسبب الخطف على حسب زعمهم، وكان آخرها أمس مساء حيث تم تطويق وإغلاق حي القصور والأربعين بالكامل، وتفتيش المدنيين الداخلين والخارجين من الحي وطلب هوياتهم بالإضافة إلى شتائم للمدنيين.