حل "الكنيست" الإسرائيلي والتوجه لانتخابات جديدة

حُلّ "الكنيست" الإسرائيلي منتصف ليل أمس الثلاثاء، ما استدعى الدعوة لإجراء انتخابات جديدة بعد فشل أعضائه في تمرير الموازنة العامة.

وكالة "فرانس برس" قالت إن المسؤولين الإسرائيليين كانوا أمام تمرير الموازنة وتجنب إجراء انتخابات جديدة ستكون الرابعة في قرابة عامين، لكنّهم لم يتمكنوا من الوصول إلى حل وسط، إذ إنه قوبل بالرفض.

ولم يكن الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة "الوحدة والطوارئ" التي شكّلها في الربيع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومنافسه الانتخابي السابق، بيني غانتس.

وتسير حكومة الائتلاف هذه، ببطء منذ أسابيع على طريق الانهيار. وبموجب اتفاق تشكيلها، كان أمامها حتى مساء الثلاثاء، للموافقة على ميزانية 2020.

واتهم غانتس الجنرال السابق في الجيش، نتنياهو برفض الموافقة على الميزانية لأسباب سياسية شخصية.

وينص اتفاق الائتلاف لمدة ثلاث سنوات بينهما على أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة لـ 18 شهرا، ويتولى غانتس رئيس الوزراء البديل حالياً المنصب في تشرين الثاني 2021.

وأصر غانتس على أنه يجب على التحالف أن يقر ميزانية لمدة عامين بما في ذلك 2021 بحجة أن إسرائيل تحتاج إلى الاستقرار بعد أسوأ أزمة سياسية في تاريخها وتدمير اقتصادها بسبب وباء كورونا.

ورفض نتنياهو التصديق على ميزانية 2021. وقال معارضوه إنه تكتيك سياسي مكشوف لإبقاء التحالف بحالة غير مستقرة، ما يسهل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر إلى تسليم السلطة إلى غانتس.

وقبل يومين، أعلن غانتس وهو رئيس حزب "أبيض أززرق" تراجعه عن تفاهماته مع نتنياهو حول تأجيل حل "الكنيست"، وفق وكالة "الأناضول".

وشهدت إسرائيل جولتي انتخابات في نيسان وأيلول 2019، ثم انتخابات ثالثة في آذار 2020، قادت إلى تشكيل الحكومة الحالية في أيار من نفس العام.