icon
التغطية الحية

حلب.. خطأ طبي يودي بحياة شابة وإدارة المستشفى تتنصل من المسؤولية

2020.09.23 | 10:35 دمشق

120034662_2841788489254285_4531279427334781493_n.jpg
عملية جيوب أنفية تودي بحياة فتاة في مدينة حلب - (انترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفيت الشابة راما أسود في مدينة حلب بعد إجرائها عملية "جيوب أنفية" في مستشفى الأشرفية، إثر خطأ طبي ارتكبه أحد الأطباء المسؤولين عن حالتها الصحية.

ونشرت صفحة "أخبار حلب" على الفيسبوك الموالية للنظام تفاصيل الحادثة، حيث أكدت أن "الفتاة أُدخلت إلى مستشفى الأشرفية التخصصي في الـ 18 من الشهر الجاري بهدف إجراء عملية جيوب أنفية سيقوم بها الطبيب (أنطوان جبور) وبعد خروجها من غرفة العمليات الجراحية، بدأ أنفها ينزف الكثير من الدماء واستمر الأمر لمدة ساعة ولم يأتِ الطبيب لرؤيتها بسبب إجرائه عملية أخرى".

وأضافت أنه "بعد انتهاء الطبيب من العملية الجراحية التي كان يجريها زار المريضة راما أسود 23 عاما وطمأن ذويها أن هذا أمر طبيعي ولا داعي للقلق، وهنا كان قد مضى أكثر من ساعة على استمرار نزيفها".

وقالت "أخبار حلب" أن المريضة "استمرت في النزف وصاحبه إقياء ليطلب الطبيب من عائلة المريضه إحضارها إلى عيادته للكشف عليها، وقام بإجراء فحص لها ووصف لها دواء مسكنا، لتسوء حالتها أكثر ويتوقف نبض الفتاة، وعند نقلها إلى مستشفى الأشرفية تم إدخالها إلى العناية المشددة".

وبحسب الصفحة أكد الطبيب أن "العملية الجراحية التي أجراها للمريضة كانت ناجحة وأن ما يحصل لها  ليس بسببه، ليكشف عليها طبيب آخر من المستشفى دون أن يعلم أيضاً السبب الرئيسي الذي جعلها تعاني من ألم في المعدة وإسهال وألم في الساقين وتوقف النبض، فمرة يشخص الحالة على أنها كورونا ومرة أخرى يشخصها على أنها صدمة إنتانية".

وأضافت أنه "بسبب كثرة (السيرومات) انتفخ جسمها بشكل كبير ولم  تتمكن من الخروج منذ إجرائها للعملية الجراحية، وهنا طلب ذوي المريضة من المستشفى طبيب داخلية لكن كان جواب إدارة المستشفى أنه لايوجد طبيب، ما أجبرهم على إحضار طبيب من خارج المستشفى والذي لم يستطع أن يشخص حالتها التي ساءت أكثر حتى توفيت يوم الإثنين الماضي".

ونفت إدارة مستشفى الأشرفية عبر بيان أصدرته ،أمس الثلاثاء، حصول أي تقصير أو إهمال أو خطأ في تدبير الحالة الصحية للمريضة.

وأكدت إدارة المستشفى أن الفتاة "تخرجت بعد إجرائها العملية الجراحية إلى منزلها وكانت في حالة صحية جيدة، وأنها تناولت كمية كبيرة من المسكنات في منزلها، وتم استقبالها في اليوم التالي لحدوث نزيف حاد لها، وتوفيت رغم إشراف خمسة أطباء باختصاصات مختلفة على حالتها".

وكثر في الآونة الأخيرة حدوث كثير من حالات الموت في المشافي الخاصة والعامة في مناطق سيطرة النظام، إثر أخطاء طبية يرتكبها الأطباء، دون أن يتمكن ذوي الضحايا من إثبات ذلك بسبب إخفاء إدارة تلك المشافي أسباب حدوث الوفيات.