icon
التغطية الحية

حكاية مدرسة في معرة النعمان.. قبل وبعد سيطرة النظام عليها (صور)

2020.10.06 | 09:53 دمشق

yshsbshy.jpg
مدرسة عبد الفتاح قزيز في مدينة معرة النعمان (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قارن الدفاع المدني في منشور على الفيسبوك واقع حال مدرسة ابتدائية في مدينة معرة النعمان، قبل وبعد سيطرة قوات النظام عليها، وتهجير مئات الأطفال الذين كانت تضجّ المدرسة بهم.

وقال الدفاع المدني في المنشور "كلتا الصورتين في مدرسة عبد الفتاح قزيز، في معرة النعمان جنوبي إدلب ولكن بفارق عام، في العام الماضي كانت المدرسة تعج بالأطفال والحياة، واليوم باتت مهجورة إلا من قوات النظام التي حولتها لثكنة عسكرية بعد أن هجرت السكان ودمرت المدينة".

 

 

وأرفق الدفاع المدني صورة التقطها المتطوعون مع الطلاب من المرحلة الابتدائية وهم يرتدون خوذهم، وذلك بعد انتهائهم من تنظيف المدرسة. في حين يظهر في الصورة الثانية تحويل قوات النظام المدرسة لمعسكر تدريبي وسرقة محتوياتها مثل شباك الحديد.

ونهاية العام الفائت، نشر الدفاع المدني صوراً لتنظيف المدرسة بمساعدة الطلاب وكتب في المنشور "مع بداية العام الدراسي الجديد، عمل فريق الدفاع المدني في معرة النعمان على غسيل وتنظيف مدرسة عبد الفتاح قزيز، حيث يرتاد المدرسة 350 طالبا وطالبة، فبذلنا جهدنا لنرسم الفرحة على وجوه الأطفال ليقبلوا على عامهم الجديد بجد ونشاط ".

 

 

وفي اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات في الـ 12 من شهر أيلول الماضي، سلّطت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الضوء على تحويل قوات النظام المدرسة لمعسكر.

وأشارت الشبكة إلى أن قوات النظام قامت أيضاً بنهب محتويات المدرسة، بما في ذلك مواد الإكساء، وأضافت "هذا الاعتداء على المنشآت التعليمية التابعة للدولة السورية من قبل المؤسسة العسكرية (قوات الأمن والجيش)، هو أمر منهجي ويأتي بأوامر من رأس النظام السوري، ولم يقم أي وزير للتربية والتعليم على نقد هذه الممارسة البربرية بحق المدارس والمنشآت التعليمية، كما أن مجلس الشعب لم يُصدر أي بيان يدين فيه انتهاكات المؤسسة العسكرية بحق المواطنين السوريين، مما يؤكد أن الوزارات ومجلس الشعب هي عبارة عن مجرد واجهة شكلية تُنفّذ ما يطلبه منها النظام السوري وأجهزته الأمنية المتحكمة بجميع مفاصل الدولة السورية والتي يعتبرها النظام الحاكم ملكاً له يفعل بها ما يريد".

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام قوات النظام بتحويل عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية ونهب محتويات هذه المدارس "بطريقة بربرية".

وطالبت منظمة اليونيسف تسجيل إدانة عاجلة وإصدار تحذير عالي الخطورة عما آلت إليه أحوال المدارس في سوريا وبشكل أساسي من قبل قوات النظام، "كونها قوات مركزية وتتبع تسلسلا هرميا صارما".