حقق عدد من الشبان السوريين إنجازات أكاديمية لافتة في الجامعات التركية، متحدّين ظروف التهجير واللجوء، ومثبتين قدرتهم على التميز في مختلف التخصصات العلمية والأدبية، رغم صعوبات الغربة والانقطاع الطويل عن التعليم.
وتمكّن الشاب السوري محمد أُبي عبد الحميد الخليف العبد الله، المنحدر من محافظة الحسكة، من تحقيق إنجاز أكاديمي بارز بعد سنوات من الانقطاع. وكان الخليف قد اضطر إلى مغادرة سوريا إلى تركيا عام 2015 بسبب الحرب، وهو في السنة الثالثة من دراسته في كلية الهندسة المدنية، بحسب ما ذكر شقيقه لموقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء.
ورغم انقطاعه عن الدراسة لسبع سنوات قضاها في سوق العمل، أعاد محمد بناء مستقبله التعليمي، وحصل في عام 2025 على المركز الأول في فرع اللغة الإنجليزية وآدابها، والمركز الثالث على مستوى كلية العلوم والآداب في جامعة توكات غازي عثمان باشا بولاية توكات، بمعدل بلغ 91%.
وفي إنجاز آخر، حصل الطالب السوري فهد عبد العزيز العلي، المنحدر من دير حافر في ريف حلب، على المركز الأول في مرحلة الماجستير بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة نيف شهير التركية.
ويُعد العلي أول طالب سوري يحصل على رتبة الشرف في هذا التخصص، كما أصبح أول طالب عربي يقدّم أطروحته في الفقه وأصوله باللغة العربية، ما اعتُبر خطوة غير مسبوقة في الجامعة.
كما حصل الطالب السوري علاء الدين جمعة، من مدينة حمص، على المركز الأول في فرع هندسة الكهرباء والإلكترون بجامعة سيرت التركية.
كذلك تمكّن الطالب السوري محمد هاشم شمالي، من مدينة إدلب، من الحصول على مرتبة الشرف العليا في هندسة الحاسوب بجامعة بولنت أجاويد في مدينة زونغولداك التركية.