icon
التغطية الحية

حفيد السلطان عبد الحميد ينشر مشاهد من دفن رئيس سلالتهم في دمشق

2021.01.26 | 14:33 دمشق

dwndar_bd_alkrym_thman_awghlw.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر أورهان عثمان أوغلو تسجيلاً مصوراً يظهر فيه مراسم الجنازة والدفن، والعزاء في دمشق ومقاطع من صلاة الغائب التي أقيمت في جوامع إسطنبول لـ دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو، الوريث الأخير لعرش "الإمبراطورية العثمانية" الذي توفي قبل أيام، عن عمر يناهز 90 عاماً، في العاصمة السورية دمشق.

وقال أورهان عثمان أوغلو، وهو أحد أفراد أسرة دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو، إن والد دوندار هو عبد الكريم أفندي، أما جده فهو محمد سليم أفندي الابن الأكبر للسلطان عبد الحميد.

وذكر أورهان في فيديو بثه على قناته في يوتيوب، أنّ دوندار أفندي، ولد عام 1930 في منطقة المهاجرين بدمشق، وتوفي والده وهو في الخامسة من عمره، ليعيش حياته يتيماً.

ودرس الصيدلة بعد أن أنهى تعليمه الثانوي، وعمل موظفاً في القطاع الصحي لسنوات طويلة، وكان الراحل يتقن أربع لغات، التركية والعربية والإنجليزية إضافة إلى اللغة الفرنسية. وفي عام 1960 تزوج دوندار من يسرى هانم، لأم سورية، وأب تركي.

وقدم دوندار إلى تركيا لأول مرة عام 1986، وحل ضيفاً في أنقرة، ليجري هناك معاملة استخراج الجنسية التركية، واستمرت الإجراءات 3 أيام، ليحصل على جواز السفر والهوية التركية، وفقاً لما ترجمه موقع تلفزيون سوريا. 

ودخل دوندار تركيا مرة أخرى عام 1994، ومكث فيها حوالي الشهر، زار أقاربه خلال فترة وجوده، ثم عاد إلى دمشق أما الزيارة الثالثة، وكانت الأخيرة، جاءت بعد وفاة زوجته عام 2017، إذ قدم إلى إسطنبول عام 2018 في شهر أيلول وبانت عليه علامات التأثر بعد فراق زوجته، وشعر بالفراغ في حياته، وفقاً لما قاله أورهان عثمان أوغلو.

وبدأت صحة دوندار عبد الكريم أوغلو بالتدهور منذ نهاية عام 2017، واضطر لاستعمال الكرسي المتحرك في التنقلات.

ومكث في منزل والد أورهان عثمان أوغلو مدة 3 أشهر، ليتلقى عناية خاصة، تحسن وضعه الصحي على إثرها، ليقرر العودة إلى دمشق رغم إصرار العائلة على بقائه في إسطنبول، وواجه هذا الإصرار بالقول: "أريد الوفاة في منزلي".

وقال أورهان إن العائلة لم تستطع إرغامه على البقاء، أمام رغبته الشديدة بالرجوع، ليعود إلى دمشق عن طريق بيروت، يوم 23 من تشرين الثاني عام 2018، وكان هذا هو اللقاء الأخير مع عائلته في تركيا.

اقرأ أيضاً: وفاة آخر وريث لعرش "الإمبراطورية العثمانية" في دمشق

ويذكر أن نظام الأسد، منع دفن رئيس السلالة العثمانية، الأمير دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو، في مقبرة العائلة بالعاصمة دمشق. وقال الأمير العثماني، أورهان عثمان أوغلو، أحد أحفاد السلطان عبد الحميد الثاني، في حديثه لصحيفة "صباح" التركية، إن نظام الأسد منع نقل جنازة الأمير دوندار، إلى تركيا، بسبب طبيعة العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وأضاف عثمان أوغلو المقيم في تركيا، أن نظام الأسد كما لم يسمح بنقل جنازة الأمير العثماني إلى تركيا، فإنه لم يسمح لهم أيضاً بدفنها في مقبرة العائلة بالعاصمة دمشق.وأوضح أنهم قاموا بشراء قطعة أرض تبعد عن مدينة دمشق مسافة 35 – 40 كيلو مترا، ودفن فيها، وسط مشاركة محدودة من المشيّعين.

وشهدت "المساجد السلطانية" في تركيا، وعلى رأسها مسجد آيا صوفيا الكبير، قبل صلاة الجمعة، يوم 22 من كانون الثاني الجاري، تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء لروح الأمير العثماني الراحل.

وكان عثمان أوغلو يعيش بمفرده في مدينة دمشق التي ولد فيها بعدما أُخرج أبواه من تركيا بُعيد إعلان نهاية الخلافة في عشرينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يمنع دفن وريث "الإمبراطورية العثمانية" بمقبرة عائلته