icon
التغطية الحية

حظر الأسلحة الكيميائية: لم نحرز تقدماً في سوريا والنظام يعرقل دخول الخبراء

2022.07.21 | 16:46 دمشق

خبراء الأسلحة الكيماوية يتفقدون موقعاً تعرض لهجوم كيماوي في زملكا بريف دمشق
خبراء الأسلحة الكيميائية يتفقدون موقعاً تعرض لهجوم كيميائي في زملكا بريف دمشق - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت الممثلة السامية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إيزوني ناكاميتسو، إن فريق التقييم (DAT) لم يحرز أي تقدم في الملف السوري، مؤكدة أن النظام السوري ما يزال يعرقل دخول الخبراء.

وأضافت، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وإهانة لإنسانيتنا المشتركة، مشيرة إلى أنه من الضروري "أن نظل يقظين لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة الفظيعة مرة أخرى، والقضاء عليها، ليس فقط في سوريا، ولكن في كل مكان".

وذكرت "ناكاميتسو" أن الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل مع جميع الدول الأعضاء لتعزيز مبدأ مناهضة الأسلحة الكيميائية وضمان محاسبة المسؤولين عنها.

وأشارت إلى أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) "تتوقع المزيد من المعلومات والوثائق من سوريا بشأن الأضرار التي لحقت بمنشأة عسكرية تضم مرفقاً سابقاً لإنتاج الأسلحة الكيميائية، خلال هجوم 8 حزيران 2021".

النظام يرفض دخول خبير فني رئيسي

وأعربت المسؤولة الأممية عن "الأسف" إزاء عدم قدرة الأمانة الفنية على إجراء الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات في دمشق بين فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والنظام، وذلك بسبب "الرفض المتكرر" من قبل الأخير بشأن إصدار تأشيرة دخول للخبير الفني الرئيسي في الفريق.

ودعت النظام السوري للتعاون مع الأمانة الفنية على النحو المنصوص عليه في الفقرة 7 من المادة السابعة من اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وتيسير الترتيبات لنشر فريق التقييم، عملاً بالفقرة 7 من قرار مجلس الأمن 2118، بما في ذلك السماح بالوصول الفوري وغير المقيد لجميع الأفراد الذين تعينهم أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في أقرب وقت ممكن.

النظام يدّعي تقديم تسهيلات لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

من جانبه زعم سفير النظام في الأمم المتحدة بسام صباغ أنهم "تعاونوا بشكل كامل" مع المنظمة لتدمير مخزونات الأسلحة ومرافق إنتاجها.

وأعرب صباغ عن "أسفه لأن تعاون اللجنة الوطنية السورية مع المنظمة ووفائها بالتزاماتها بموجب الاتفاقية قد قوبل بالجحود والنكران"، مشيراً إلى أن التقارير الشهرية لمدير عام المنظمة "تركز على السلبيات وتروج لها، وتتجاهل أي تطورات إيجابية"، على حد تعبيره.

واتهم صباغ الخبير الفني -الذي لم يُمنح تأشيرة دخول لسوريا – بـ "عدم المهنية" قائلاً إن "استمرار الأمانة الفنية في التمسك بهذا الشخص، على حساب عمل الفريق ككل بالرغم من امتلاكها لخبرات فنية بديلة وكافية، يعزز صوابية موقفنا، ويزيد من شكوكنا بالمهنية التي يجب أن تتحلى بها الأمانة الفنية".

النظام السوري يملك سجلاً مروعاً في استخدام الأسلحة الكيميائية

وكانت ممثلة المملكة المتحدة في المنظمة جوانا روبر قد قالت خلال الجلسة ذاتها إن نظام الأسد يملك سجلّاً مروعاً في استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري.

وأضافت أن التحقيقات الدولية أكّدت أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري في 8 هجمات منفصلة، مشيرة إلى أن المملكة البريطانية ستواصل الضغط من أجل المساءلة.

وذكرت أن عرقلة نظام الأسد لعمل الأمانة الفنية، والمعلومات المضللة التي تساعد على نشرها "مقلقة جداً، لكن الحقائق واضحة وقد أظهرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها ستتصرف عندما يتبين أن الدول قد انتهكت التزاماتها القانونية".

الهجمات الكيماوية في سوريا

وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر بياناً في نيسان الماضي أكّد فيه أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا بطريقة مروعة، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بينهم أطفال.

وذكر البيان حينئذٍ أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل العمل على المستويين الوطني والدولي من أجل التصدي للهجمات بالأسلحة الكيماوية وغيرها من الفظائع المرتكبة في الجمهورية العربية السورية".

وأول العام الجاري، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن النظام السوري لم يلتزم بشكل كامل بقرار المجلس رقم 2118 الصادر عام 2013 بشأن إزالة برنامج الأسلحة الكيماوية.

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان رصدت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيماوياً في سوريا منذ أول استخدام موثق في 23 من كانون الأول 2012 حتى آذار 2021 يتوزَّعون بحسب الجهة الفاعلة على النحو الآتي:

  • قوات النظام السوري نفذت 217 هجوماً كيماوياً في مختلف المحافظات السورية.
  •  تنظيم الدولة نفذ 5 هجمات كيماوية جميعها في محافظة حلب.