icon
التغطية الحية

"حظر الأسلحة الكيميائية" تؤكد استخدام غاز الكلور كسلاح حرب في كفر زيتا بريف حماة

2022.02.01 | 13:09 دمشق

kafr110.jpg
أكدت اللجنة أن الأسطوانة منقوشة بعلامة "CL2" صيغة غاز الكلور السام - من صور بثها ناشطون عقب الحادثة في كفرزيتا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت بعثة تقصي الحقائق، التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تقريراً أكدت فيه استخدام المواد الكيميائية السامة كسلاح في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، في تشرين الأول من العام 2016.

وقال التقرير إن بعثة تقصي الحقائق تلقت معلومات من مصادر مفتوحة حول استخدام مزعوم لمواد كيميائية كسلاح في بلدة كفر زيتا، في 1 تشرين الأول من العام 2016، حيث استخدمت أسطوانتي كلور صناعيتين (براميل)، تحتوي على غاز سام بالقرب من مستشفى ميداني، مشيراً إلى أن ما يقرب من 20 شخصاً عانوا من الاختناق وصعوبات في التنفس.

وتمكنت البعثة من إجراء مقابلات مع شهود، وحصلت على أدلة رقمية، كما حصلت على إحدى أسطوانات الكلور الصناعية التي تم استردادها من موقع الحادث في البلدة، مشيرة إلى أن الأسطوانة منقوشة بعلامات كتب عليها "CL2"، وهي الصيغة الجزئية لغاز الكلور السام.

كما أجرت البعثة تحليلات كيميائية خارج الموقع من قبل مختبرات مستقلة، ودراسات ميكانيكية، ومحاكاة رقمية لتقييم الضرر المرئي على الأسطوانة، وتمكنت من ربط أسطوانة الكلور مع الحادثة في بلدة كفر زيتا.

وأوضحت بعثة تقصي الحقائق أن الأسطوانة تمزقت نتيجة قوة ميكانيكية وأطلقت مادة مهيجة سامة، تؤثر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية، مؤكدة على أن التقرير "خلص إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن أسطوانة الكلور الصناعية استخدمت كسلاح".

وأشارت البعثة إلى أنها شاركت التقرير مع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كما سترفعه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة.

وفي 1 تشرين الأول من العام 2016، أعلن مشفى المغارة في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي عن وصول عشرات الأشخاص المصابين بحالات اختناق، وذلك عقب قيام مروحيات تابعة لنظام الأسد باستهداف البلدة ببرميلين متفجرين يحتويات على غاز الكلور السام.

 

 

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا، منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23 كانون الأول من العام 2012 وحتى 30 تشرين الثاني 2021، منها 217 هجوماً على يد قوات النظام، و5 على يد "تنظيم الدولة".

وأكدت تقارير عدة استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في هجمات مدمرة استهدفت مناطق متعددة من سوريا، وقع أبرزها في خان شيخون ودوما والغوطتين الشرقية والغربية.